❊ تصدرت الجزائر وسط قائمة المديريات في نسبة النجاح في امتحان نهاية شهادة التعليم الابتدائي ”السانكيام” للمرة الرابعة على التوالي، بنسبة تفوق ال93 بالمائة، فيما حلت مديرية ولاية تيزي وزو في المرتبة الثانية والجزائر شرق في المرتبة الثالثة. وقدرت نسبة النجاح العامة ب80 بالمائة، على أن تجري الدورة الاستدراكية للراسبين في 25 جوان المقبل. مثلما انفردت بنشره ”الخبر” أمس فإن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات أنهى النتائج الرسمية والنهائية أول أمس الخميس، عقب حصوله على النتائج الكاملة من مراكز التجميع الثلاثة عبر الوطن وعملية دمج النتائج النهائية لتصل النسبة إلى 80 بالمائة على المستوى الوطني. وحسب نفس المصدر الذي أورد الخبر، فإن الجزائر وسط تصدرت مديريات التربية ال50 عبر الوطن التي شهدت أكبر نسبة من النجاح على المستوى الوطني، فيما احتلت مديرية التربية لولاية تيزي وزو المرتبة الثانية على المستوى الوطني، أما المرتبة الثالثة فعادت لمديرية التربية الجزائر شرق. وتأتي هذه النتائج لتتجاوز نتائج السنة الماضية التي عرفت فيها نسبة نجاح تقدر ب76 بالمائة على المستوى الوطني، كما احتفظت مديريات التربية التي احتلت المراتب الأولى السنة الماضية بنفس المراكز هذه السنة، حيث كانت الجزائر وسط قد احتلت المرتبة الأولى تلتها مديرية التربية لولاية تيزي وفي المرتبة الثالثة مديرية التربية للجزائر شرق. وينتظر أن تجري الدورة الاستدراكية للتلاميذ الراسبين في 25 من شهر جوان الجاري لمنح فرصة للتلاميذ الذين لم ينجحوا في دورة 28 ماي من الانتقال إلى الطور المتوسط، كما ينتظر أن تحتسب المعدلات السنوية للتلاميذ في الأيام القليلة القادمة. وكان الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات قد قدر العدد الإجمالي للمترشحين لهذا الامتحان، الذي يعني ثلاث مواد أساسية (اللغة العربية والرياضيات واللغة الفرنسية)، 645965 مترشح، أي بزيادة قدرت ب24077 تلميذ، مقارنة بالسنة الماضية التي عرفت ترشح 621888 تلميذ. هكذا وزعت النتائج على مديريات التربية ونشرت في المؤسسات التربوية أشرفت مراكز التجميع الثلاثة على مستوى الوطن، وهي مركز الغرب بوهران والشرق بأم البواقي والوسط ببجاية على عدة ولايات، حيث تستلم النتائج من مراكز التصحيح الخاصة بامتحان ”السانكيام” وتقوم بعملية التجميع والترتب وتطابق الأسماء مع البيانات الخاصة لكل تلميذ قبل أن تنطلق مداولات على مستوى كل مركز، وتحمل كل هذه المعلومات في أقراص مضغوطة وترسل إلى الخلية المركزية للإعلام الآلي على مستوى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات من أجل عملية ”الدمج” النهائي لكل النتائج عبر الوطن. وتشرف خلية الإعلام على مستوى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات على دمج النتائج لتصير وطنية وتحميلها في قرص واحد، وهو ما فعله الديوان أول أمس الخميس الذي أرسل النتائج إلى المتعامل ”جواب” التابع لاتصالات الجزائر والذي يشرف على الموقع الإلكتروني الخاص بالديوان، حيث أشرف على عملية نشرها بداية من الساعة الرابعة والنصف مساء، وبالموازاة مع ذلك تم إرسالها إلى جميع مديريات التربية التي أرسلتها بدورها إلكترونيا إلى المؤسسات التربوية لتنشرها. وأفاد نفس المصدر أن جميع المؤسسات التربوية عبر الوطن حازت على النتائج الكاملة قبل الساعة الثامنة مساء، حيث قامت بعض المؤسسات بنشرها مباشرة ليلة أول أمس مثل مديرية التربية الجزائر وسط التي نشرتها على العاشرة ليلا، أما بعض المؤسسات الأخرى فنشرتها منذ الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة ليطلع عليها الأولياء والتلاميذ معا. وسخر الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات والمتعامل ”جواب” التابع لاتصالات الجزائر 15 موزعا (سيرفور) من أجل نشر النتائج الكاملة والنهائية عبر الموقع الإلكتروني، لضمان تدفق أنترت عالي والسماح لأكبر عدد ممكن من الزائرين بالإطلاع على النتائج النهائية ل”السانكيام” دون الانتظار طويلا أمام شاشة الكمبيوتر مثلما وقع في السنوات الماضية. وأرسل الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات أول أمس البطاقية إلى المتعامل في حدود الساعة الرابعة والنصف من أجل نشرها على الموقع، وبالموازاة مع ذلك إرسالها إلى مديريات التربية والمؤسسات التربوية، ولقد تهافت التلاميذ وأولياؤهم مباشرة بعد السماع بالنتائج على الموقع الإلكتروني للديوان من أجل الإطلاع على النتائج وتبادل التهاني. مديرية التربية الجزائر وسط: ”النتائج المحققة ليست وليدة الصدفة” وأفادت الأمينة العامة لمديرية التربية وسط، السيدة آسيا عثمانية، في اتصال ب”الخبر”، بأن النتائج التي تم تحقيقها للمديرية التي احتلت المرتبة الأولى في السنوات الثلاث الماضية، ليست وليدة الصدفة، وإنما هي ثمرة للجهد المتواصل لكل العمال التابعين للقطاع، حيث أشارت إلى معلمي الابتدائي من السنة الأولى إلى الخامسة تحت إشراف مديري المدارس ومفتشي التعليم الابتدائي في العربية والفرنسية. وشددت المتحدثة على ضرورة إيلاء أهمية كبيرة للتعليم الابتدائي لأنه ”القاعدة التربوية للتلميذ”، واصفة النتائج المحققة هذه السنة بالنتائج النوعية التي تدفع قطاع التربية نحو الأمام، آملة أن تتحقق نفس النتائج الإيجابية في شهادة ”البيام” و”الباك” لهذه السنة.