لما فكّر في وضع وصمم لعبة كرة القدم وأرسى لها قوانين تحكمها ونتائج تصبو إليها، تطرّق للمادة الثالثة التي خصصت لعدد لمن سمي بفارس الملاعب للكرة مداعب، وإن مرت عن الهدف بجانب الكل عليه يعاتب فإما السمع أو صم الأذن من دون أن يجاوب حتى يحافظ على توازنه البدني والعقلي ويوفّق في القادمة وفي المرمى يصوب..ومع الهدف المنشود تفرح الجماهير وتتجاوب..عله يكون سببا في الوصال بين الشعوب لكي تلتحم فيما بينها وتتقارب..أو قد يحدث التباعد. إذا فالمشرع بعدما أوجد ميدان اللعب وأداة اللعب ليحل بعدها بقانون اللاعب الذي يحدد عددهم بأقل وأكثر ورخص له كل المساحات للمناورة “حلالا طيبا” بالمعقول وكيفية التصدي للمنافس بطريقة رياضية أخلاقية لإبطال المفعول..وترك الحرية للنادي والمسؤول لتحديد الأهداف لموازنتها وتكييفها مع قضية “المدخول”. هل وصلنا إلى درجة اليقين وترسيخ ثقافة التكوين وتلقين القوانين للاعبين؟ أم أن الشغل الشاغل عند بعض الأندية هو السطو والاستحواذ على ما تم بنائه في نواد عرفت بعراقة “تكوينها” في غياب الحديد الصلب الحر بأرخص أنواع الفولاذ؟ وهل بقيت لأجور اللاعبين حدودا معقولة لتقنين التسقيف ؟ أم أن سياسة الاحتراف فشلت لتهيمن عليها لمسة التلطيف العفيف فيه نبرة التكييف؟ ألم يحن بعد الالتفات للفئات الشبانية وإعطائها الفرصة كبداية لحملة التنظيف؟؟..تركت الخلاصة لأطرح بصيغ تساؤلية بعض المنبهات لفك ما يحوم حول “الملاعبية” من محاولة تكتيف.