أبو عثمان سعيد بن محمد بن محمد العقباني التُّجِيبي التلمساني (ت:811ه). والعقباني نسبة إلى قرية من قرى الأندلس تسمى عُقبان كما جاء في “البستان” ، عالم، فقيه، مشارك في عدة علوم. قاض، فقيه مالكي.. ولد بتلمسان سنة (720ه). هو فقيه مذهب مالك، متفنن في العلوم سمع من ابني الإمام أبي زيد، وأبي موسى، وتفقه بهما، وأخذ الأصول عن أبي عبد الله الأبلِّى وغيره، وصدارته في العلم مشهورة، وُلّى قضاء الجماعة ببجاية في أيام السلطان أبي عنان، والعلماء يومئذ متوافرون، وله في ولاية القضاء مدة تزيد على أربعين سنة. ولقد شهدت نصوص العلماء برفعة قدر الإمام العقباني، وصفه تلميذه شيخ الإسلام ابن مرزوق الحفيد بأنه “وحيد دهره وفريد عصره، بقية العلماء الراسخين، ووارث الفضلاء المجتهدين” ، توفي الإمام سعيد العقباني عام (811ه) ^ الكتاب: له كتب، منها: شرح الحوفي في الفرائض، شرح الجمل للخونجي في المنطق، شرح التلخيص لابن البناء، شرح قصيدة ابن ياسمين في الجبر والمقابلة. وشرح العقيدة البرهانية في أصول الدين.و (شرح الحوفية - خ) في الفرائض على مذهب مالك. ووصفه الإمام السنوسي عند حديثه عن كتابه “المقرّب المستوفي في شرح فرائض الحوفي” ذاكرا أنه اعتمد فيه على شرح الإمام العقباني على تلك الفرائض، واصفا إياه ب«الشيخ الإمام العلامة العلَم ذي الآراء العجيبة والتصرفات الفائقة الغريبة”، وواصفا شرحه بأنه “تقف عقول النجباء عنده، وأنه لم يَرَ الراؤون ولا يرون والله أعلم مثله قبله ولا بعده” اه.