بعيدا عن ألقابه القوية وانطلاقاته الساحرة على مضامير ألعاب القوى أعوام التسعينات، بات ابن بلدية تنس، نور الدين مرسلي، مستشارا للاتحادية الأمريكية لرياضة ألعاب القوى، وهو نفس المنصب الذي يشغله حاليا في نادي المجمع البترولي. وعلى الرغم من اعترافه مؤخرا لبعض وسائل الإعلام بأنه غاب عن الجزائر في الآونة الأخيرة، إلا أنه أكد متابعته لكل صغيرة وكبيرة تحصل في بلاده، خصوصا وأنه دائم التنقل والسفر بين أمريكاوالجزائر، غير أن خسارته لصالح الأمريكان تبقى مؤلمة عند كثير من الرياضيين، وذلك يعود لحاجة الرياضة الجزائرية بصورة عامة وألعاب القوى بصورة خاصة لخبرة نور الدين مرسلي للنهوض بالميدان في مختلف المنافسات العالمية، حيث وعلى الرغم من تراجع ازدياد النجوم في شاكلته، ما عدا بعض الأسماء القليلة كابن سوق أهراس البطل الأولمبي مخلوفي، إلا أن ألعاب القوى في الجزائر بحاجة إلى خبرة مرسلي في اكتشاف المواهب الجديدة القادرة على رفع راية التحدي. ولم ينس الجزائريون أن نور الدين مرسلي يحمل ثلاثة أرقام قياسية في سباقات الجري لمسافة ميل، بزمن مقداره 3.44.39 دقائق ومسافة 2000 متر بزمن مقداره 4.47.88 دقائق ومسافة 1500 متر بزمن مقداره 37.27.3 دقائق، وأنه حقق إنجازات رفيعة وانتصارات خارقة على المستوى العالمي والعربي، فوصف بأنه أفضل رياضي في العالم في مطلع عام 1994، ومنح لقب بطل الأبطال من خلال صحيفة “ليكيب الفرنسية” الرياضية اليومية، متغلبًا على العديد من أبطال العالم ذوي الإنجازات الفذة في ألعاب مختلفة ورياضات متنوعة، مثل ألعاب القوى وكرة السلة والتنس والسباحة والسيارات. وفاز مرسلي أيضا بلقب البطل العربي وحقق الترتيب الأول على أفضل عشرة أبطال ألعاب قوى عرب خلال أعوام 1991، 1993 و1994. ويمنح لقب البطل العربي سنويًا من خلال مجلة العربي التي يصدرها الاتحاد العربي لألعاب القوى لأفضل لاعب ولاعبة عربيين، حسب منجزاتهما في العام المنصرم، وتبعًا لما يحققانه من انتصارات عربية وعالمية. وبخصوص أحسن تتويج حلم به “غزال الجزائر” كما صار معروفا عنه على المستوى العالمي، فهو الميدالية الذهبية لسباق الجري لمسافة 1500 متر في دورة الألعاب الأولمبية في نسختها 26 عام 1996 في مدينة أتلانتا بأمريكا، وبدأ يعانق الألقاب منذ الصغر بفوزه في بطولة العالم للأصاغر عام 1988، ونجح أيضا في تحطيم الرقم القياسي لسباق 1500متر وبقى الرقم صامدا حتى عام 1998.