كشفت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية المسيلة أن دراسة للوقوف على أسباب انتشار ظاهرة تشرد عائلات بأكملها خلال الفترة الليلية، والتي تفاقمت بشكل غير مسبوق، توصلت إلى كشف مستور شبكات تقوم منذ مدة بتوظيف عشرات العائلات التي يتم جلبها من الولايات المجاورة لامتهان حرفة التسول. حسب مصادر من المديرية المذكورة، فإن عدة عائلات أصبحت في الآونة الأخيرة تتخذ من الشارع مأوى لها للمبيت، متحملة ظروف الطبيعة المختلفة من برودة الطقس وحرارته، رفقة أطفال صغار وحتى من هم في سن الرضاعة، وهو ما جعل هذه الأخيرة تقوم بمتابعتها محاولة لمعرفة أسباب وجودها في تلك الوضعية المأساوية والبحث عن إمكانية تقديم يد المساعدة لها. إلا أنه، وحسب المصادر ذاتها، فقد تبين أن الأمر يتعلق بشبكات تقوم بجلب هذه العائلات من ولايات أخرى، بغية استغلالها في التسول واقتسام العائدات. وتضيف ذات المصادر أن انكشاف الأمر تم بعد التقرب من إحدى هذه العائلات بالقرب من مسجد الإمام مالك للتأكد من هوية أفرادها، فاتضح أن لا علاقة بين الأطفال ورجل يزعم أنه والدهم.