اشتكى سكان العديد من أحياء القصبة وباب الوادي وبولوغين من إغفال المصالح الولائية إدراجهم في عملية الترحيل “الاستعجالية” التي مست العمارات المصنفة في الخانة الحمراء، حيث لم تتنقل اللجان المعنية إلى أحيائهم بعد. واحتجت أمس أكثر من 20 عائلة قاطنة بعمارة 8 شارع لوني ارزقي التابعة للقصبة العليا، ما اعتبروه إقصاء، خاصة وأن العمارتين المجاورتين تم تصنيفهما في الخانة البرتقالية وإعادة ترميمهما، أما العمارة المعنية التي صنفتها مصالح اللجان التقنية للبناء في الخانة الحمراء، فلم يتم ترحيل سكانها مثلما سبق ووعدت به المصالح الولائية، وتتواجد العمارة في حالة كارثية، حيث اهترأت جدرانها وأسقفها إضافة إلى السلالم، وتسبب الزلزال الذي ضرب شمال شرقي بولوغين بالعاصمة قبل قرابة 10 أيام في تصدعات وتشققات عديدة في الجدران والأسس، خاصة وأنها مصنفة في الخانة الحمراء، وعليه اعتبروا “أمر ترحيلهم أكثر من ضرورة”، فيما احتجت أكثر من 22 عائلة من سكان 42 شارع زموري بومدين ببولوغين على عملية الترحيل التي أدرجوا فيها منذ أكثر من ثلاثة أيام، حيث قدمت الشاحنات والحافلات لتقلهم، غير أن هذه الأخيرة بقيت في مكانها تنتظر الأمر بترحيلهم قبل أن تتراجع، رغم أن العمارة مصنفة في الخانة الحمراء، كما تسبب الزلزال الذي كان مركزه العاصمة والذي بلغ 4 درجات أمس بتساقط للحجارة وظهور تصدعات أخرى في جدران العمارة.