تم إلى حد اليوم عبر ولاية بومرداس القيام بذبح صحي ل130 رأسا من الأبقار من مجموع 170 أصيبت بمرض الحمى القلاعية و ذلك منذ اكتشاف أول بؤرة للمرض نهاية شهر يوليو الفارط وفق ما أفاد به اليوم الخميس مدير المصالح الفلاحية . وفي هذا الإطار أفاد السيد محمد خروبي في تصريح ل"وأج" بأنه تم إحصاء إلى غاية اليوم 170 حالة مرضية عبر بلديات الولاية منها 130 رأسا تم ذبحها مضيفا أن عملية الذبح الصحي متواصلة لتشمل كل الأبقار المصابة بالمرض. وأضاف نفس المسؤول أنه تم اكتشاف و إحصاء مجمل رؤوس الأبقار التي أصيبت بهذا الوباء من خلال أسواق الماشية للولايات المجاورة لبومرداس عبر 16 بؤرة منتشرة عبر 12 بلدية من الولاية. ومن أجل تنظيم عملية الذبح و تقليص الخسائر عن المربين أشار السيد خروبي إلى أنه تم الاتفاق مع مؤسسة متخصصة في التبريد من أجل اقتنائها لحوم البقر الجيدة و الصحية من عند المربين و تخزينها و إعادة تسويقها لاحقا. وفيما يتعلق بالتدابير المتخذة لمجابهة هذا الداء ذكر هذا المسؤول بأنه سيتم الانطلاق اليوم الخميس على أكثر تقدير تزامنا مع وصول دفعات من اللقاح المضاد للمرض في حملة شاملة لتلقيح مجمل القطيع من رؤوس الأبقار التي تتوفر عليها الولاية و التي يناهز عددها 32.000 رأس من الأبقار. وتم في نفس إطار التدابير المتخذة لمكافحة المرض غلق و بقرار ولائي ثلاثة أسواق كبرى للماشية في كل من بغلية و يسر و الخروبة و منع نقاط تجمع الحيوانات و حجز كل أنواع المواشي المستقدمة من ولايات أخرى. ومن بين التدابير الوقائية الأخرى المتخذة تجنيد 27 طبيبا بيطريا من القطاعين العام و الخاص للقيام بمعاينات ميدانية والوقوف على الحالة الصحية للثروة الحيوانية عبر الولاية تشمل كل مستثمرات تربية المواشي و معظم و المذابح. ويتم في هذا الصدد القيام بالتنسيق مع الأطباء البياطرة و الغرفة الفلاحية و اتحاد الفلاحين بحملة تحسيسية واسعة و متواصلة حول خطورة الداء و كيفية تجنبه و حماية الثروة الحيوانية.