ذكر الرئيس الفلسطيني في مؤتمر صحفي من القاهرة، بعد اجتماع منفرد مع نظيره المصري لبحث التطورات في غزة، أن مصر ستوجه الدعوة للوفد الفلسطيني برئاسة عزام الأحمد للعودة إلى المفاوضات لبحث تهدئة طويلة ومناقشة باقي القضايا الموضوعة على طاولة المفاوضات فيما بعد. وأشار إلى أن الحديث الذي جرى مع قيادة حركة حماس خلال زيارته للدوحة، هو أن المبادرة المصرية هي الوحيدة في الميدان وأنه لا يوجد جهة أخرى تستطيع أن تقوم بهذا الواجب إلا مصر. وأضاف عباس ”حماس مقتنعون بهذا وقالوا ليس لدينا اعتراض بأن تكون مصر هي الدولة الراعية لهذه المفاوضات، بصرف النظر عن الحساسيات والمشاكل التي يمكن أن تحل فيما بعد”. من جهته، قال سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس ”نحن مع أي جهد حقيقي يضمن تحقيق المطالب الفلسطينية”، مضيفا ”أي مقترح يقدم إلى الحركة سنقوم بدراسته”. وذكرت القناة العاشرة العبرية أن عدداً من المسؤولين الإسرائيليين أكدوا أن الحكومة لا تستبعد تجدد المفاوضات بالقاهرة، بعد عدة أيام، في حال قدم الوسيط المصري اقتراحاً جديداً لجانبي التفاوض. على صعيد آخر، قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة ل”الخبر”، إن طائرة حربية إسرائيلية قصفت منزلا يعود لعائلة أبو دحروج في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، حيث استشهد جراء ذلك خمسة فلسطينيين، بينهم طفلان وسيدتان، فيما أصيب خمسة آخرون بجراح. ووفقا لمصادر متعددة، فإن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ أكثر من ثلاثين غارة خلال أقل من 20 ساعة، استهدفت عددا من البيوت والأراضي الزراعية الفارغة، فيما واصلت المدفعية قصفها حيث استهدفت محيط مقر جامعة فلسطين، والشريط الحدودي الشرقي لقطاع غزة. ودرست الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تقديم توصية للقيادة السياسية بالقيام بحملة برية جديدة على قطاع غزة، إضافة إلى تصعيد الغارات الإسرائيلية، وذلك بذريعة التصعيد في الهجمات الصاروخية من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه سيهاجم كل مبنى عسكري أو مدني في قطاع غزة، تنفذ منه أو محيطه هجمات ضد أهداف إسرائيلية، موجها التحذير لسكان القطاع بالقول ”أعذر من أنذر”. وهذه هي المرة الأولى التي يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه سيستهدف المنازل القريبة من مواقع تنفيذ الهجمات. وقالت كتائب القسّام، في سلسلة بيانات عسكرية، إنها قصفت مدنا ومواقع إسرائيلية محاذية لقطاع غزة ب”22” صاروخا وقذيفة، وأوضحت أنها قصفت مدينة أسدود بصاروخي غراد، كما قصفت مطار بن غوريون بصاروخي 75M . وأعلنت القسّام قصفها لمحطة الغاز الإسرائيلية في عرض البحر بصاروخ قسّام، وعلى إثر ذلك قال الاحتلال إنه سيتحمّل نفقات إضافية لتشديد الحماية على حقول الغاز الإسرائيلية الثمانية الواقعة قبالة سواحل البحر المتوسط. واعترف الاحتلال بإصابة إسرائيلي بجراح بالغة، واثنين بجراح متوسطة في سقوط صاروخ على مركبة قرب أسدود، وقالت مصادر عبرية ”إن إسرائيليا قتل في سقوط قذائف هاون”.