وصف عضو مجلس النواب الليبي عن بنغازي علي أبو زعكوك الأنباء حول توقيع اتفاقية تعاون عسكري واستراتيجي بين الحكومة المصرية ووزارة الدفاع في حكومة عبد الله الثني، بأنها ”مدخل لاستعمار مصري مقنّع للشرق الليبي”. وأضاف أبو زعكوك في تصريحات لقناة ”الجزيرة” أن هذه ”الاتفاقية” ليست سابقة في استدعاء التدخل الخارجي، متهما ”برلمان طبرق” بتغطية غارات مصرية وإماراتية على طرابلس، وقتل أكثر من 30 ليبيا وجرح العشرات، مشيرا إلى أن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر أكد هذا الغطاء في تصريح له بأن الطرف الذي طلب تنفيذ الغارات طبق ما أراده ”برلمان طبرق” حرفيا. من جهة أخرى، ناقش مجلس الأمن الدولي الوضع في ليبيا ضمن إحاطة دورية تقدمها بعثة الأممالمتحدة للمجلس، وقد وصف الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا برنادينو ليون في تقريره، الوضعَ السياسي والأمني في ليبيا ب ”القاتم”. وصدر التقرير الأممي قبل يوم واحد من مرور 3 سنوات على إنشاء المجلس للبعثة التي وجدت نفسها في وضع حرج، مع اتساع رقعة الصراع في ليبيا. وقال برنادينو ليون ”رغم الشعور الأولي بالتفاؤل الذي رافق تأسيس البعثة، إلا أننا اليوم نجد أنفسنا في وضع حرج. العملية السياسية المتعثرة جعلت البلد أقرب إلى حافة النزاع الذي طال أمده والنزاعات الأهلية”. وتحدث الممثل الخاص لأمين عام المنظمة في تقريره عن غياب الثقة بين جميع الأطراف في ليبيا، مؤكداً أنه شدد في لقاءاته مع الجماعات المختلفة على أن تسوية الأزمة لن تتحقق بالسبل العسكرية، وإنما فقط من خلال التوافق السياسي، مؤكداً أن تأزم الوضع الأمني حمل آلاف السكان على مغادرة بيوتهم. من جهته أكد رئيس لجنة العقوبات من قبل مجلس الأمن الدولي تحديد قائمة بأسماء الأفراد والجهات التي تموّل الجماعات المسلّحة. وأشار إلى أنّ سوق الأسلحة السوداء ازدهرت في ليبيا خلال الشهور القليلة الماضية. وأضاف أنّ بعض الشخصيات الليبية تتحايل على العقوبات الدولية المفروضة على منع تصدير السلاح إلى ليبيا، مؤكدًا أنّ المجتمع الدولي لن يقف صامتًا أمام هذه الانتهاكات. أما مندوب ليبيا الدائم لدى الأممالمتحدة إبراهيم الدباشي، فحذر من عواقب تعامل بعثة الأممالمتحدة مع السلطات الشرعية (مجلس النواب وقوات الكرامة) والمجموعات المسلحة (المؤتمر الوطني، وعملية فجر ليبيا، ومجلس شورى بنغازي) على قدم المساواة. وفي سياق آخر، قال مساعد وزير الخارجية القطرية محمد بن عبد الله الرميحي إن مزاعم رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني بأنها أرسلت 3 طائرات عسكرية محملة بالأسلحة إلى مطار في طرابلس، تسيطر عليه جماعة معارضة مسلحة ”مضللة ولا أساس لها من الصحة”. وقال الرميحي إن على الثني ”التحقق من صحة المعلومات قبل أن يدلي بتصريحات عامة”، وأضاف ”كان من الأجدر بالسيد الثني تحري الدقة قبل إطلاق مثل هذه التصريحات، لاسيما أنه لم ينبس ببنت شفة ضد قصف بلده ومواطنيه بالطائرات مؤخراً”. غير أن رئيس حكومة الإنقاذ الوطني بطرابلس عمر الحاسي استنكر ما وصفه ب ”الاعتداء الآثم” على المدينة. وحمل الأطراف المتورطة في الهجوم المسؤولية الأخلاقية والقانونية. وقد تبنت قوات عملية كرامة ليبيا الهجوم الجوي الذي استهدف قوات فجر ليبيا في مدينة غريان جنوب العاصمة طرابلس رغم الاعتقاد السائد بأن الهجوم قامت به طائرات أجنبية. ميدانيا سيطرت قوات مجلس شورى بنغازي على المنطقة السكنية التي تبعد عن مطار بنينا بنحو 200 متر، والذي بدوره يبعد عن مدينة بنغازي بنحو 20 كم، وتواصلت الاشتباكات بالقرب من المطار الدولي وقاعدة بنينا الجوية، في ظل تضارب الآراء حول مقتل الضابط بالقوات الخاصة الصاعقة سالم النايلي المدعو ”عفاريت”، كما تواصلت الاشتباكات والقصف على منطقة ورشفانة بالقرب من العاصمة طرابلس بين قوات فجر ليبيا وجيش القبائل المتحالف مع قبائل الزنتان.