ترشّحت الجزائر بشكل رسمي لاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 خلفا لليبيا التي تنازلت قبل أيام عن شرف تنظيم الدورة لأسباب أمنية، وهي الدورة التي ترشح لتنظيمها رسميا مصر وإثيوبيا وغانا. كشف مصدر عليم بأن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تلقى ضمانات قوية من أعضاء المجلس التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بمساندة ملف الجزائر لتنظيم “كان 2017”، وهو السبب الذي جعل روراوة، يضيف مصدرنا، لا يولي أهمية كبيرة لدورتي 2019 و2021 اللتين ترشحتا الجزائر لاحتضان إحداهما، مضيفا في سياق حديثه بأن روراوة تنقّل إلى إثيوبيا لحضور اجتماعات “الكاف” وبحوزته وثيقة موافقة السلطات الجزائرية على الترشّح لاحتضان “كان 2017”، تحمل إمضاء الوزير الأول عبد المالك سلاّل، وبأنه أودعها أول أمس على مستوى لجنة الترشيحات ل«الكاف”. ولم يخف ذات المصدر بأن رئيس “الفاف” محمّد روراوة مقتنع بأن أعضاء المكتب التنفيذي ل«الكاف” سيدعّمون ملف الجزائر من أجل خلافة ليبيا، من باب أن الجزائر جاهزة من الجانب التقني لاحتضان هذه الدورة، وبأن الملاعب المقرر أن تحتضن المباريات ستكون جاهزة أيضا، وبأن تواجد غانا وإثيوبيا ومصر في السباق لا يمكنه أن يشكّل خطرا على الملف الجزائري. وأسرّ ذات المصدر بأن رئيس “الفاف” لم يستسغ تناول الإعلام الجزائري لنيل الجزائر شرف تنظيم إحدى الدورتين في 2019 و2021 على أنه “تحصيل حاصل”، وكشف لمقربيه أن ذلك سيجعل الاتحادات المرشّحة لتنظيم الدورات تشوّش على ملف الجزائر، ما جعله يحرص على تفادي الحديث عن الجزائر على أنها مرشّحة للظفر بتنظيم أي دورة، مؤكدا أيضا بأن الكامروني عيسى حياتو رئيس “الكاف” متحمّس أيضا لنيل الجزائر شرف تنظيم دورة 2017. تجدر الإشارة إلى أن آخر أجل لإيداع ملف الترشّح لاحتضان “كان 2017” ينتهي يوم 30 سبتمبر الجاري، بينما ستعلن “الكاف” عن البلد الذي سيحظى بشرف تنظيم الدورة بدلا من ليبيا في مارس 2015.