ارتفع عدد الوفيات في صفوف الحجاج الجزائريين بشكل لافت في الأيام الأخيرة، حيث قفز مجموع المتوفين من ثمانية حالات فقط، تم تسجيلها عقب أداء المشاعر، إلى 25 حالة وفاة كاملة تم تسجيلها كحصيلة مؤقتة إلى غاية ليلة أمس. لم يخرج موسم الحج لهذا الموسم عن المألوف فيما يتعلق بمعدل الوفيات المسجلة في صفوف الحجاج الجزائريين، بالرغم من مؤشرات النجاح التي يفتخر بها الديوان الوطني للحج والعمرة هذه المرة، حيث أكد أمس الشيخ بربارة، المسؤول الأول عن الديوان، بأن “عدد الحجاج المتوفين في البقاع المقدسة ارتفع إلى حدود 25 حالة وفاة، كان آخرها حاج لفظ آخر أنفاسه ليلة أول أمس في الطريق أثناء الرحلة التي كانت تقله رفقة حجاج آخرين من مكة باتجاه المدينةالمنورة”، مضيفا بأن أغلب المتوفين هم من فئة المسنين ممّن كانوا يعانون من أمراض مزمنة ومستعصية. وقد سُجلت آخر وفاة لحد الآن في سياق رحلة تفويج قام بها الديوان لفائدة الحجاج الذين لم يزوروا المدينةالمنورة، حيث سيستمر التفويج بين مكةوالمدينة إلى غاية ليلة 24 أكتوبر الجاري، تمهيدا لعودتهم إلى أرض الوطن انطلاقا من وجهتهم الجديدة التي انطلقت منها أول رحلة عودة يوم أمس، في انتظار تعاقب باقي الرحلات الأخرى، التي تشهد معدل تأخير لم يتجاوز ساعة ونصف على أقصى تقدير، على حد وصف المتحدث. أما فيما يتعلق بالمرأة الحامل في شهرها التاسع التي لا تزال تحت المراقبة الصحية، فمن المرجح، حسب السيد بربارة، أن يتم إجلاؤها إلى أرض الوطن، باعتبار أنه لم يحن وقت ولادتها بعد، وذلك من أجل تفادي أي تعقيدات إدارية في حال وضعها مولودها في البقاع المقدسة، مضيفا بأن البعثة نجحت في استعجال عودة كل الحالات المرضية المستعصية وفي مقدمتهم الحجاج الذين يعانون من اختلالات عقلية. وأرجأ مدير عام الديوان إبداء أي ملاحظات حول أداء الوكالات التي أطّرت العملية إلى غاية تسلم التقييم النهائي الذي تشرف عليه لجنة مختصة. في حين تتساءل مصادر مطلعة عن الدور الذي بقي للوكالات أن تلعبه، والخدمات التي تقدمها لفائدة المتعاقدين معها، في الوقت الذي يعمد فيه الديوان إلى القيام بكل المهام الرئيسية، على غرار استئجار العمائر والفنادق، وتوفير النقل، وشراء حتى الأفرشة المستعملة في المشاعر.