قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن مصر تواجه حربا قوية ضد الإرهابيين، وأكد أن هناك دعما خارجيا تم تقديمه لتنفيذ العمليات الإرهابية ضد الجيش المصري، لكسر إرادة مصر والمصريين، وتحدث السيسي عن الإجراءات التي تم اتخاذها، مشيرا إلى اتخاذ السلطات مجموعة من الإجراءات في المنطقة الحدودية مع قطاع غزة، المتمثلة بمشكلة معبر رفح. وحذر السيسي الذي بدا أكثر حدة وصرامة، في كلمة ألقاها أمس، من أن الهدف من العمليات الإرهابية هو إسقاط الدولة المصرية، مؤكدا أن المعركة في سيناء ممتدة ولن تنتهي قريبا. وفي السياق، أوضح مدير أمن شمال سيناء السابق، محمد نجيب، ل”الخبر”، أنه من السهل إخلاء منطقة الشريط الحدودي الموجود بها الأنفاق من المدنيين، واعتباره منطقة عازلة ومسرح عمليات، مؤكدا صعوبة تنفيذ ذلك في مناطق العريش والشيخ زويد وداخل عمق سيناء، لكنه استبعد موافقة البدو من أبناء سيناء على إخلاء المناطق السكنية الخاصة من جانبه، قال محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي في تصريح ل”الخبر”، إن “الحديث عن منطقة عازلة أو إجلاء أهالي منطقة سيناء وارد تحت الضرورة”، وشدد على ضرورة “عرض هذا الأمر على السكان المحليين وإيجاد أماكن بديلة لهم، وحصولهم علي تعويض عادل، وعودتهم عقب استقرار الأمور”، ولفت زارع إلى ضرورة أن تحقق مؤسسات الدولة المعادلة الصعبة، بتحقيق الأمن واحترام القانون والدستور والمواثيق والمعاهدات الدولية، والحفاظ على مصالح المواطنين، ويرى بأن سيناء أصبحت ساحة حرب، ووصف الوضع هناك بأنه شديد التعقيد، وطالب باستصدار قرارات وإجراءات حازمة لحل الأزمة، والتصدي للجماعات الإرهابية. وأشار زارع إلى أن إقرار الأمن في سيناء يأتي عبر تنميتها وإعمارها، وأن سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا، يؤكد غياب الأمن الوقائي وكل أجهزة المعلومات، وطالب بتغيير أساليب مواجهة التنظيمات الإرهابية. وفي سياق ذي صلة، قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، إن مصر ستحصل على الأسلحة الروسية التي ستمكنها من مواجهة تهديد الإرهاب. وكانت منطقة الشيخ زويد بشمال سيناء، قد شهدت أمس الأول الجمعة، أعنف حادث إرهابي منذ بدء استهداف جماعات مسلحة قوات الجيش وأشرطة في شبه جزيرة سيناء، أسفرت عن مقتل 30 وإصابة 22 آخرين، وتعد العملية الأخيرة ثالث هجوم إرهابي في سيناء، والخامس في مصر خلال أسبوع واحد. وشهدت منطقة سيناء 47 هجوما إرهابيا، استهدف قوات الجيش والشرطة، وخلف 168 قتيل وعشرات المصابين، منذ شهر فيفري 2011 وحتى الآن، الذي شهد الإطاحة بالرئيس المخلوع، حسني مبارك، إثر ثورة شعبية، اندلعت في 25 جانفي 2011، حسب إحصائية أعدتها وكالات استنادا لبيانات رسمية ومصادر أمنية وطبية.