عاشت محافظة سيناء ابتداء من امس السبت حالة الطوارئ التي اقرها الرئيس المصري اثر مقتل 30 عسكريا وإصابة عشرات أخرين في الهجوم الانتحاري الذي استهدفت نقطة تفتيش عسكرية بشبه جزيرة سيناء والذي قوبل باستنكار شعبي ورسمي داخلي فيما اكدت المجموعة الدولية مؤازرتها للحكومة المصرية في هذا الظرف ودعمها لجهودها في التصدي للتطرف والإرهاب. وكانت محافظة سيناء امس الجمعة مسرحا لعملية انتحارية بسيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش عسكرية قتل خلالها 30 جنديا على الأقل وأصيب 28 آخرون. إعلان حالة الطوارئ والحداد لثلاثة أيام وعلى اثر الحادث الارهابي بسيناء أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في ختام اجتماع مجلس الدفاع الوطني قرارا جمهوريا بإعلان حالة الحداد على ضحاياه اعتبارا من اليوم السبت ويدوم ثلاثة أيام كما قرر فرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في سيناء. وتعهد المجلس خلال اجتماعه للشعب المصري بأنه سيقدم الجناة إلى العدالة. وعقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية جلسة طارئة اليوم برئاسة الرئيس السيسي لإتخاذ الإجراءات الميدانية العاجلة والمتعلقة بتنفيذ القرار الخاص بإعلان حالة الطوارئ بمنطقة شمال سيناء وكل المناطق الحدودية. وصادق المجلس على خطة القوات المسلحة لمجابهة الإرهاب في سيناء وعلى الاتجاهات الاستراتيجية الأخرى. يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه قوات الجيش شن حملة برية وجوية موسعة بمناطق شرق العريش وجنوب الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء بحثا عن منفذي الهجمات فيما قامت طائرات عسكرية بتنفيذ عمليات قصف مكثف على أهداف بمناطق وقرى تحيط بموقع التفجير الذي شهدته العريش أمس. كما من المقرر ان يعقد مجلس الوزراء اليوم السبت اجتماع طارئا على خلفية حادث العريش لبحث تنفيذ قرارات مجلس الدفاع التي اعلنها الليلة الماضية. قوى سياسية تدعو السيسي للتعامل بحرب مع التطرف والإرهاب لحماية الشعب المصري وصف البرلمان العربي في بيان اليوم الهجوم الانتحاري بسيناء "بالغادر والإجرامي" وأكد مساندته للجهود المصرية المبذولة لمكافحة الإرهاب. ودعا البرلمان العربي المجتمع الدولي والعربي لمساندة مصر في حربها ضد الإرهاب الذي أصبح يهدد العالم أجمع . من جهته أعرب الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العبي عن ادانته الشديدة للعملية الإرهابية وجدد وقوف جامعة الدول العربية بصلابة مع مصر في حربها ضد الارهاب وتؤيد جميع الخطوات التي تتخذها في هذا المجال . كما طالب المجتمع الدولي ان يدعم الجهود المصرية للقضاء علي هذه الظاهرة الاجرامية التي نري آثارها في أنحاء عديدة من العالم العربي. الأزهر من جانبه اكد وهو يدين الهجوم بأن الشعب المصري وقيادته تقف جميعا خلف قواتها المسلحة والشرطة في حماية الوطن والدفاع عنه ضد البغاة والمارقين مشددا على السلطات وأجهزة الدولة المعنية ضرورة تعقب هؤلاء الجناة وتقديمهم للعدالة . الى ذلك نظمت قوى سياسية وشعبية مسيرات ضخمة بدمياط اعربت فيها عن استنكارها الشديد للأحداث المؤسفة التى وقعت أمس مؤكدة وقوفها صفا واحدا بجانب القوات المسلحة. كما قررت القوى السياسية والشعبية بدمياط تنظيم مسيرة ضخمة أخرى مساء اليوم السبت تطوف شوارع المدينة تعلن فيها تأييدها الكامل للقوات المسلحة والشرطة. وفى المنيا أدان سامح الريدى أمين الحزب المصري الديمقراطي بالمنيا في بيان للحزب اليوم الحادث الإرهابي الذي شهدته أرض سيناء أمس لافتا إلى ضرورة إرسال قوات خاصة لمحاربة الإرهاب في سيناء. كما طالب القيادي بحزب الدستور بالسويس طلعت خليل مجلس الدفاع الوطنى بتهجير سكان منطقة رفح المصرية ومنطقة الشيخ زويد لإفساح المجال أمام القوات لخوض قتال شرس للقضاء على بؤر الإرهابيين وكل من يساعدونهم مع تسخير كل أجهزة الدولة للمساعدة في الحرب على الإرهاب. وأكد خليل في بيان اليوم السبت أنه من غير المقبول التعامل مع الحرب على الإرهاب بأنصاف الحلول لأن الأمن القومي المصري يتعرض لخطر شديد ويجب الحفاظ عليه وعلى أرواح أبنائنا في سيناء. وفي السياق ذاته قال نائب رئيس حزب الوفد بالسويس علي أمين "إننا نطالب ونناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي والجيش والشرطة بضرورة التعامل بكل حسم وحزم مع الجماعات المتطرفة والإرهابية من أجل حماية مصر شعبا وجنودا". وأكد في تصريح صحفي أن "جماعة الإخوان الإرهابية وقياداتها متورطون في كل العمليات الإرهابية التي تشهدها مصر سواء في سيناء أو في المحافظات الأخرى" مطالبا بضرورة الإسراع بتنفيذ أحكام الإعدام الصادرة على قيادات الجماعة الذين يحاولون حاليا الضغط علي النظام بالعمليات الإرهابية. المجموعة الدولية تؤكد دعمها لجهود الحكومة المصرية للتصدي للتهديد الإرهابي أعربت الجزائر عن ادانتها "بشدة بالغة" الاعتداء الارهابي شمال محافظة سيناء المصرية واكدت دعمها للحكومة و الشعب المصري الشقيق في هذه المحنة . كما اعربت عن قناعتها بأن الحكومة و الشعب المصري سيتمكنان بفضل عزيمتهما و اصرارهما من تجاوز هذه الصعوبات الظرفية و رفع كامل التحديات التي تقف أمام مسار بناء مصر آمنة و مطمئنة. وبأشد العبارات أدان مجلس الأمن الدولي الهجمات الإرهابية التي استهدفت قوات الجيش في شمال شبه جزيرة سيناء بمصر وقال في بيانه بهذا الخصوص إن "أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة بغض النظر عن دوافعها وأينما ومتى وأيا كان مرتكبوها". كما جدد المجلس تصميمه على "مكافحة كافة أشكال الإرهاب وفقا لمسؤولياته الواردة في ميثاق الأممالمتحدة". من جهته أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم بشدة هذه الهجمات الإرهابية وقدم تعازيه لأسر الضحايا وللحكومة المصرية. رد فعل واشنطن جاء على لسان المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفير بساكي التي اكدت ادانة بلادها لهذا الاعتداء الارهابي واستمرارها في دعمها لجهود الحكومة المصرية للتصدي للتهديد الإرهابي في البلاد في إطار التزامنا بشراكة إستراتيجية بين بلدينا . ومن بريطانيا قال وزير الخارجية فيليب هاموند "أدين بشدة الاعتداء الإرهابي الذي وقع في شمال سيناء والذي أفضى لسقوط هذا العدد من القتلى" واكد وقوفه إلى جانب الحكومة المصرية في تصديها للإرهاب. كما اعرب الرئيس الفلسطيني من جانبه للرئيس السيسي عن مواساته للشعب المصري مبرزا " ثقته بأن مصر ستستأصل جذور الإرهاب والتخريب وكل من تسول له نفسه المساس بأمن وأمان واستقرار مصر وشعبها. أما ايران فقد رأت في بيان اليوم لوزارة الخارجية في العمل الارهابى الذى استهدف نقطة عسكرية تابعة للجيش المصرى الليلة الماضية فى شمال سيناء بانه " يصب فى صالح الكيان الصهيوني