كشفت وزيرة الثقافة، نادية لعبيدي، أن الحركية التي يعرفها عالم نشر الكتاب خلال السنوات الأخيرة دفعتها للتفكير في إمكانية إنشاء “جائزة كبرى للرواية”، وجائزتين أخريين للقصة القصيرة والشعر. وأوضحت لعبيدي أن “آليات المحيط والبنية الحالية تسمح بخلق تحفيز للقراءة والكتابة”، واعتبرت أن الحركية التي أصبح يخلقها صالون الجزائر الدولي للكتاب يعكس مدى رواج المقروئية. ذكر حميدو مسعودي، محافظ صالون الجزائري الدولي للكتاب، أمس، خلال ندوة صحفية عقدها بقصر المعارض بالصنوبر البحري، بحضور وزيرة الثقافة نادية لعبيدي ووزير الشباب عبد القادر خمري، أن الدورة التاسعة عشر للصالون عرفت هذا العام مشاركة أكثر من تسعمائة دار للنشر، منها مائتان وتسعون ناشر جزائري، موضحا أنه لم يتم التحفظ سوى على ثمانين عنوانا، وأرجع مسعودي تراجع عدد الكتب التي مسها التحفظ إلى إدراك الناشر العربي للآليات المعمول بها في الجزائر. وقدم مسعودي بالمناسبة الخطوط العريضة للنشاطات الثقافية التي تنظم خلال صالون الجزائر الدولي للكتاب، الذي يفتتح على الجمهور يوم الخميس 30 أكتوبر ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، مركزا على سلسلة التكريمات التي تخصص لكل من المؤرخ الراحل أبو القاسم سعد الله، والروائي الكولومبي غبرييل غارسيا ماركيز، إضافة إلى الشاعر الفلسطيني الراحل سميح القاسم، والروائي الفرنسي الذي ساند القضية الجزائرية ايمانويل روبلس، وتجري هذه التكريمات يوم 4 نوفمبر القادم. كما يتضمن برنامج النشاطات الثقافية، حسب حميدو مسعودي، ندوة خاصة بالذكرى الستين لاندلاع حرب التحرير، تنظم يوم الفاتح نوفمبر، ويشارك فيها مؤرخون من الجزائر وفرنسا وسويسرا وبريطانيا. وأضاف مسعودي أن الدورة التاسعة عشر تعرف تنظيم عدة ندوات موضوعاتية خاصة بالصحافة والأدب، “الأدب والسينما”، إضافة إلى “روح البناف” الخاص بالأدب الإفريقي الذي أصبح تقليدا سنويا.