هدد حرس المنشآت النفطية، الذي كان مسيطرا على موانئ شرق ليبيا، بإعلان استقلال إقليم برقة حال الاعتراف الدولي بالمؤتمر الوطني العام الليبي، بعد قرار المحكمة الدستورية بحل مجلس النواب، وقد أوقف حرس المنشآت النفطية في ميناء الحريقة بطبرق تصدير النفط منذ ثلاثة أيام. وقال حرس المنشآت النفطية، والذي يقوده إبراهيم الجضران في بيان له أمس “إنه في حال اعترف المجتمع الدولي والمواطنون بطرابلس وفزان بالمؤتمر الوطني العام وسحبوا اعترافهم بمجلس النواب، فإننا سنضطر إلى أن نعلن استقلال دولة برقة والعودة إلى دستور 1949، على أن يتولى أعضاء مجلس النواب في إقليم برقة السلطة التشريعية كمجلس نواب للإقليم”، حسب قوله. من جهة أخرى دعا قائد أركان الجيش الليبي، عبد السلام جاد الله العبيدي، الذي تتبع له قوات الدروع، أفراد الجيش بالالتزام بالحكم القضائي الصادر عن المحكمة العليا في البلاد، والقاضي بحل مجلس النواب، كما أعلنت رئاسة أركان الجيش الليبي رصدها طائرات نقل عسكرية محملة بالأسلحة والذخائر لدعم كتائب القعقاع والصواعق وما يسمى بجيش القبائل، قدمت من دولة روسيا البيضاء عبر دول الجوار وخاصة مصر. ميدانيا تواصل القتال في مدينتي بنغازي شرقا وككلة غربا، حيث قال المتحدث باسم القوة المتحركة التابعة لعملية “فجر ليبيا” صبحي جمعة، إن “قوات فجر ليبيا، أحكمت سيطرتها من جديد على مناطق وادي الحي وبوشيبة ومرتفعات رأس اللفع وبئر غنم وكل المنافذ الحيوية للجبل الغربي، خلال عمليتها ليلة أمس الأول، وصباح أمس، بعد انسحابها من هذه المواقع قبل أيام، لدواع إنسانية”، على حد قوله. أما في بنغازي فتواصلت الاشتباكات في وسط المدينة، دون أن تتمكن قوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر من حسم المعركة لصالحها رغم إعلانها عن تشكيل قوة من ألفي شرطي لتأمين المدينة، بعد أن سيطرة على عدة أحياء بها.