يعيش عمال وإطارات حراس الغابات حالة من التذمر، هذه الأيام، بعد حادثة القتل التي تعرض لها رئيس مقاطعة في ولاية تبسة، عندما كان في مهمة تحديد القطاع الغابي، بعد الخلاف الذي نشب بين سكان حول ملكية قطعة أرضية، وهي الحادثة التي خلفت مقتل أحد المتخاصمين، إضافة إلى رئيس مقاطعة الغابات، البالغ من العمر 38 سنة، والذي توفي إثر تعرضه إلى الضرب بحجر على الرأس. تسارعت الأحداث في الاتحادية الوطنية لعمال الغابات والطبيعة والتنمية الريفية، الذين توعدوا بتنظيم “وقفة احتجاجية على المستوى الوطني في الأيام المقبلة، للمطالبة بإعادة الاعتبار لأعوان الغابات وتدعيم وتقوية إدارة الغابات، نظرا لخطورة الأوضاع وتفشي ظاهرة الاعتداءات على الأعوان المجردين من أبسط وسائل الحماية والدفاع عن النفس أثناء أداء واجبهم”، كما جاء في بيان الاتحادية. وذكر السيد عبد المجيد طكوك، الأمين العام للاتحادية، ل”الخبر”، أن “الاعتداءات على عمال قطاعنا صارت يومية من طرف العصابات الإجرامية ولوبيات المتاجرة والبزنسة في الأراضي الغابية، ومن عصابات نهب المنتوجات الغابية والأشجار وتهريبها، وسماسرة البنايات الفوضوية، ولم يعد في وسعنا تحمل هذا الوضع”. وننبه المتحدث إلى خطورة الوضع وضرورة تدخل كل الوزارات المعنية لحماية الثروة الغابية والعاملين في مجال حمايتها، وهم عمال القطاع”. وجاء أيضا في بيان الاتحادية الصادر أمس، أنها تطالب ب«استرجاع وتحديث الوسائل الضرورية لأداء المهام، ومنها الوسائل الردعية”، مطالبة وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والمدير العام للغابات “باتخاذ التدابير اللازمة لتفعيل الفرق المشتركة مع الأسلاك الأمنية، في إطار مختلف التدخلات، وتسليط أشد العقوبات على المعتدين على الثروة الوطنية الغابية والمعتدين على أعوان الغابات”.