كشفت مصادر ل“الخبر” أن التحقيق في القضية انطلق إثر شكوى تقدمت بها متربصة بمركز اللغات في الدرارية بالعاصمة، وابنة عمها وهي طالبة جامعية، لدى كتيبة الدرك، على أساس تعرض حسابيهما على موقع التواصل الاجتماعي للقرصنة، وتشهير صور فاضحة لهما. وبينت التحقيقات والاستعانة بمركز الوقاية من جرائم الإعلام الآلي والجرائم المعلوماتية ومكافحتها للدرك الوطني ببئر مراد رايس، أن الفاعل “ل.أ”، حائز على شهادة ماستر في الإعلام الآلي، كان يقوم بتغيير الأسماء والأرقام السرية لضحاياه من الطالبات الجامعيات، مع استعمال برنامج فوتوشوب، ويضع وجوههن على صور غير لائقة ثم يقوم بالتشهير بها. ولم يتوقف دور هذا الشاب عند هذا الحد، بل كان يبتز ضحاياه الذين تجاوز عددهم 100، بدفع مبالغ مالية تراوحت بين 15 إلى20 مليون للضحية مقابل إزالة صورهن الفاضحة من الفايسبوك، غير أنه سرعان ما تم توقيفه من قبل الدركيين، وبعد مواجهته بالأدلة اعترف بقرصنته لحسابات الطالبات الجامعيات، رغم أنه لا تربطه بهن أية علاقة، مؤكدا أنه نشر صورا فاضحة للشاكية وابنة عمها بعد تعرضه للسب والشتم من طرفهما على الفايسبوك. أما إحدى الضحايا، من مواليد 1993، فصرحت أثناء التحقيق أنه بتاريخ 20 نوفمبر الماضي وعند محاولتها فتح حسابها الخاص على شبكة التواصل الاجتماعي، اكتشفت قرصنته من طرف مجهولين، حيث تم تغيير اسم حسابها المستعار باسمها الحقيقي، مع نشر صور فاضحة لها رفقة ابنة عمها. وأحيل المتهم أول أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت على أساس: جنحة الابتزاز عن طريق التشهير، مخالفة الأنظمة بالمعالجة الآلية للمعطيات، استعمال الغش لمنظومة معلوماتية، وتغيير بيانات، والمساس بالحياة الشخصية للآخرين.