كشف الرئيس المدير العام بالنيابة لمجمع سوناطراك، سعيد سحنون، أمس، عن دخول حقلين جديدين لإنتاج المحروقات، قبل 15 جويلية المقبل على أقصى تقدير، أشار إلى أن من شأنها رفع حجم الإنتاج الوطني من المواد الطاقوية لتغطية الطلب المحلي والمحافظة على مستويات الاستيراد. وأكد سحنون، على هامش التوقيع على اتفاقية لاقتناء مؤسسة سوناطراك لسيارات “رونو” الجزائرية، على أن الأمر يتعلق ببئرين في حقل مسنّة وحقل بير السبع بطاقة إنتاجية تصل إلى حوالي 32 ألف برميل في اليوم. وأوضح بأنه من المتوقع أن ينتج البئر الأول بئر “مسنة” من 20 ألف إلى 25 ألف في اليوم، بينما تقدّر الطاقة الإنتاجية لحقل بير السبع 12 ألف برميل يوميا. وذكر المسؤول ذاته أن مستوى الإنتاج الإجمالي إلى غاية نهاية أفريل المنقضي، سجل ارتفاعا بنسبة 2 في المائة بالمقارنة مع قيمة التوقعات الأولية، قبل أن يضيف بأنه بالمقارنة مع المستويات المسجلة في نفس الفترة من السنة الماضية، فإن حجم الإنتاج يسجل استقرارا عند نفس النسب، في حين يتراوح ما بين 1.15 مليون برميل يوميا و1.30 مليون برميل في اليوم. ومن ناحية أخرى، أكد سحنون بأن مجمع سوناطراك يُبرمج حاليا مشروعين جديدين في مجال قطاع البتروكيمياء، يندرجان في إطار تطوير هذا النوع من الصناعة بدلا من التركيز على مجرد تصدير المواد الطاقوية في شكلها الخام. وقال المتحدث إن المشروعين في مرحلة وضع أطر الشراكة على الأصعدة الاقتصادية. ويبقى الإنتاج الذي تعوّل الجزائر عليه هذه السنة للرفع من عائداتها من صادرات المحروقات غير قادر لتغطية النفقات وتقليص العجز المتوقع في قانون المالية لسنة 2015، حيث من المرتقب أن تنزل عائدات المحروقات لهذه السنة تحت مستوى 60 مليار دولارا، وهي المستويات التي يمكن أن تسجل خلال هذه السنة تراجعا محسوسا في حال استقرار معدل أسعار البترول عند سقف 65 دولارا للبرميل. وذكرت مصادر مسؤولة من سوناطراك، أن دخول بئر السبع في الإنتاج بالشراكة سيكون في إطار شراكة بين سوناطراك والشركتين الأجنبيتين (بي. في. أو. بي. بي. تي. تي. أو. بي)، يضاف إليها إنتاج بئر “مسنة” (شراكة بين سوناطراك وبيتروناص الماليزية و”سيبسا” الاسبانية).