كشف القيادي في حركة فتح الفلسطينية، عزام الأحمد، أن هناك تنسيقا مع الجزائر ومصر وتونس لتقويض مخطط تقسيم العالم العربي إلى دويلات، أو ما يسمى بالربيع قبل أن ينجح. انتقد عزام الأحمد بشدة ”الربيع العربي” ووصفه ب«الخريف العربي بل صيف قاحل”، وقال إنه كان من أوائل الذين عارضوه، معتبرا أن الحراك العربي سيؤدي إلى تقسيم الوطن العربي، مستشهدا بكتيب لصحافي هندي يدعى ”كارنجيا” الذي يحمل عنوان ”خنجر إسرائيل” ويتحدث عن مخطط إسرائيلي لتقسيم العرب إلى دويلات، مشيرا إلى أنه عندما حصل العدوان الأمريكي على العراق، قام الرئيس أبو عمار بطبع 50 ألف نسخة ووزعها على زعماء العرب، ورغم خلافه مع النظام السوري إلا أن أبو مازن أرسل معلومات إلى الرئيس السوري بشار الأسد يدعوه إلى تعديل المادة الثامنة والقيام بإصلاحات. واتهم القيادي في حركة فتح، عزام الأحمد، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، بممارسة ضغوطات وتهديدات ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من أجل عدم التوقيع على اتفاق المصالحة مع حماس، الذي كانت ترعاه مصر في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك. وقال عزام الأكرم، رئيس وفد فتح في المفاوضات مع حماس، في كلمة له أمس بالسفارة الفلسطينية أمام ممثلي الجالية الفلسطينية بالجزائر، إنه كان ضد التوقيع على اتفاق المصالحة مع حماس، مبررا ذلك بأن الورقة المصرية تستجيب لمطالب حماس المدنية، لكنه رضخ لضغوطات الرئيس عباس الذي أمره بالتوقيع على اتفاق المصالحة في 14 أكتوبر 2009. وأضاف الأحمد أن الرئيس محمود عباس أخذه إلى مكتبه وطلب منه الاستماع إلى مكالمة له مع ميتشل (المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط) وكانت المكالمة مسجلة، وبعد أن أشاد ميتشل بالرئيس عباس، طلب منه عدم التوقيع على اتفاق المصالحة مع حماس، لكن الرئيس الفلسطيني رفض، فهدده ميتشل بأن الكونغرس الأمريكي سيقطع المساعدات الأمريكية عن السلطة الفلسطينية، فرد عليه الرئيس محمود عباس: ”أموال الدنيا كلها لا تساوي عندي وحدة الفلسطينيين”. وأضاف القيادي في حركة فتح أن حركة حماس لم توقع على الاتفاق إلا بعد عام و8 أشهر، مفندا ما قاله المفكر المصري فهمي هويدي ”سقط مبارك فوقعت الورقة المصرية”، معتبرا أنه ولا كلمة تغيرت في الورقة المصرية خلال هذه الفترة، والمضحك في الأمر، أن الورقة المصرية التي تم توقيعها تضمنت شكر الرئيس حسني مبارك وكان حينها في السجن، ما دعا المصريين إلى طلب إزالة هذه الجملة من اتفاق المصالحة.