ينطلق التربص التحضيري الثاني للمنتخب الوطني، اليوم، بالمركز التقني بسيدي موسى بحضور كل اللاعبين المعنيين رسميا بمباراة السيشل، يوم 13 جوان الجاري، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة بداية من الساعة الثامنة والنصف مساء، في إطار الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 (المجموعة العاشرة)، وهي دورة نهائية ستحتضنها الغابون. الفترة الثانية من التربص التحضيري للمنتخب الوطني ستشهد حضور اللاعبين المعنيين بالمواجهة، بعدما اختار غوركوف، في فترة التربص الأولى، قائمة موسعة واستنجد بعدد من المحليين لتعويض تأخر وصول بعض اللاعبين الناشطين في البطولات الأجنبية، وتضمنتهم القائمة الأولى. ليستقر مدرّب المنتخب الوطني، عند نهاية الفترة الأولى من التربص، على قائمة جديدة تضم 23 لاعبا، وشهدت منح الفرصة لعدد من اللاّعبين الذين ينشطون في البطولة الجزائرية، على غرار عبد الرحمان حشّود وخالد قورمي وحسين بن عيادة، فضلا عن إبراهيم شنيحي المتواجد في القائمة الأولية. ورغم التغيير الاضطراري على القائمة الأولى التي شهدت إعفاء المدافعين رفيق حلّيش وجمال الدين مصباح، ولاعب الوسط الهجومي ياسين براهيمي، إلاّ أن كريستيان غوركوف يراهن على تحقيق انطلاقة قوية خلال التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، من باب أن منافس ”الخضر”، وهو منتخب السيشل، لا يملك الإمكانات التي ترشحه للفوز على المنتخب الجزائري، حتى وإن كان مدرّب المنتخب الوطني وصف منتخب السيشل بأنه أقوى بكثير من منتخب لوزوتو عند معاينته للمنتخبين في دورة كروية بجنوب إفريقيا. وسيحدّد المدرّب الفرنسي للمنتخب الجزائري، عند انطلاق الفترة الثانية من التربص، معالم التشكيلة الأساسية، ولم يستبعد مصدرنا إشراك بعض المحليين منذ البداية، حتى يكون اختبارا في متناول بعض اللاّعبين الذين لم يسبق لهم المشاركة في مباراة رسمية مع المنتخب الوطني، ونعني به إبراهيم شنيحي مهاجم مولودية العلمة. بينما يعتزم المدرّب غوركوف إحداث تعديل على محور دفاع ”الخضر” أمام السيشل وتجريب الثنائي كارل مجّاني وعيسى ماندي، بينما سيشارك مهدي زفان أو عبد الرحمان حشّود على الجانب الأيمن من دفاع المنتخب الجزائري. وبغياب الحارس رايس مبولحي البعيد عن المنافسة منذ أكثر من شهر، وعدم توجيه الدعوة لحارس اتحاد الجزائر محمّد لمين زماموش، فإن المدرّب غوركوف سيقحم عز الدين دوخة، حارس شبيبة القبائل، أساسيا، وهو الذي شارك في المقابلتين الوديتين للمنتخب الوطني في دورة قطر. وسيركز غوركوف، بداية من اليوم، على الجانب التكتيكي وسيحرص أيضا على مطالبة اللاّعبين بتوخي الحذر والجدية في اللعب والانتشار الجيد فوق الميدان، وعدم ترك مساحات فارغة، خاصة في المحور، لتفادي تلقي أهداف من هجمات مرتدة.