لم يحسم رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة أمره بخصوص الملعب الذي سيحتضن مباريات المنتخب الوطني الأول بمناسبة المواعيد الرسمية والودية المقبلة ما بين البقاء في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة أو التحول لملعب 5 جويلية الأولمبي. يبدى روراوة تمسكا ”غريبا” بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، ما يعكسه وصول خبير ”الفاف” المتخصص في صيانة العشب الطبيعي وهو من جنسية برتغالية الأسبوع المقبل من أجل متابعة وضعية ميدان الملعب المتدهور والعمل على تأهيله تحسبا لإمكانية احتضانه مباريات ”الخضر” المقبلة رغم اعتراض مدرب المنتخب الفرنسي كريستيان غوركوف الذي عمل جاهدا على إقناع رئيسه بضرورة الخروج من هذا الملعب ”الضيق” نحو ملعب أوسع مثل 5 جويلية الذي يتيح له تطبيق خططه التكتيكية ويمنح للاعبين حرية أكبر. وبرر مصدر عليم تمسك روراوة بالملعب المذكور كونه شخص ”متطير” وهو الذي جعل ”الراقي” بلحمر مرافقا دائما التشكيلة الوطنية خلال مواجهاتها الحاسمة في تصفيات كأس العالم 2010 . وعلى ضوء هذا، يبدو أن رئيس الفاف يخشى كثيرا خسارة ”الخضر” ”المناعة” التي اكتسبوها على مدار سنوات من الاستقبال بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، أين تحققت أكبر انتصارات الفريق الوطني ومنها التأهل في مناسبتين متتاليتين لنهائيات كأس العالم 2010 و2014 بعد الانتقال لملعب آخر. ولأجل كل هذا يقول ذات المصدر، إن روراوة سعى بكل الطرق من أجل تأجيل تأهيل ملعب 5 جويلية بوضع العراقيل أمام ذلك، وأداته كانت لجنة التأهيل التي سعت بكل الطرق لوضع تحفظات من أجل تأجيل اعتماد الملعب خلال زيارتها الأولى، ومن غير المستبعد أن لا ترفعها خلال الزيارة الثانية المقررة اليوم وهي التي وافقت بالمقابل على تأهيل ملاعب 20 أوت وتاجنانت وغيرها والتي لا تتوفر فيها أبسط الشروط التنظيمية. وربط نفس المصدر تراجع رئيس الرابطة، محفوظ قرباج عن إعلانه عودة المنافسة بشكل رسمي للملعب الأولمبي، من خلال برمجة المباريات المحلية العاصمية والمباريات الكبيرة على ميدانه وحديثه عن إمكانية تحويل المباريات لملعب ”مصطفى تشاكر” بالبليدة، بدأ باللقاء الافتتاحي بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد لملعب البليدة في سياق ”الحملة” التي يقودها روراوة للبقاء في ملعب البليدة. غوركوف يحضر قائمة ”لوزوطو” ومبولحي يرفض اللعب في الجزائر وفي انتظار تحديد الملعب الذي ستجري عليه المباريات المقبلة للمنتخب الأول، سيعود الناخب الوطني كريستيان غوركوف هذا الأسبوع إلى الجزائر ليباشر عمله مع تحضير الخرجة الثانية للمنتخب الوطني برسم تصفيات كأس افريقيا 2017 أمام نظيره من اللوزوتو يوم 6 سبتمبر المقبل، ومن المقرر أن يعلن غوركوف عن قائمة موسعة من 30 إلى 35 لاعبا في مرحلة أولى قبل الإعلان عن القائمة النهائية من 25 لاعبا سيخوضون سفرية اللوزوتو عبر جنوب إفريقيا، أين يجري المنتخب تربصا مغلقا لمدة 5 أيام. ومن المقرر أن تعرف القائمة المقبلة خروج بعض الأسماء في حال عجزها إيجاد فريق جديد بداية بالحارس رايس مبولحي الذي أبلغه غوركوف خلال اجتماعه الأخير بمركز سيدي موسى بأن عودته للمنتخب الأول مؤجلة لغاية عودته للمنافسة، وكان الحارس الجزائري قد رفض على هامش تواجده بالمركز المذكور من أجل التحضير مع مدرب الحراس ميكائيل بولي، اقتراحا من رئيس الفاف بمساعدته على اللعب في فريق من الدرجة الأولى الجزائرية للعودة إلى للمنافسة. كما يتواجد لاعبون آخرون في نفس الوضعية كما هو الحال مع مهدي زفان وجمال مصباح والسعيد بلكالام، وبالمقابل، أكد مصدر مقرب من المدرب الوطني بأن أي حديث عن استدعاء المهاجم نبيل غيلاس أمر أقرب للمستحيل لأن عودة المهاجم الجديد لنادي ليفانتي هو خط أحمر بالنسبة لغوركوف الذي يتطلع بالمقابل لعودة المهاجم محمد أمين عودية للمنافسة مع اتحاد العاصمة لدراسة إمكانية الاستنجاد به.