أكد الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الأربعاء أن الجزائر لن تسمح لمن تسبب في المأساة الوطنية التي مرت بها البلاد خلال العشرية السوداء بممارسة السياسة، في رد واضح على إعلان أمير ما يسمى بالجيش الإسلامي للإنقاذ نيته تشكيل حزب سياسي. وأضاف سلال على هامش افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان أن قوانين الجمهورية واضحة من خلال ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي صوت عليه الشعب، فالدولة ستمنع كل من كان له دور في الأحداث التي مرت بها الجزائر في التسعينات من تشكيل حزب سياسي أو ممارسة السياسة، مضيفا أن الجزائر طوت صفحة المأساة الوطنية وتتطلع إلى المستقبل.
من جهة أخرى أعلن الوزير الأول أن مسودة تعديل الدستور باتت جاهزة وسترى النور في الأيام القليلة القادمة.
تابعونا على صفحة "الخبر" في "غوغل+"
كما أكد سلال أن هدف السلطات العمومية حاليا هو مواصلة التنمية الاقتصادية للبلاد مشيرا إلى أن الجزائر لديها الإمكانيات لمواجهة الأزمة الناتجة عن التراجع الحاد لأسعار النفط، وأضاف الوزير الأول "لدينا الإمكانيات لمواجهة الأزمة، يجب علينا أن نخرج نهائيا من الاقتصاد القائم على المحروقات إلى اقتصاد النمو وخلق الثروة، وهذا التصور يجب أن ندعمه جميعا كأفراد وأحزاب ومجتمع ومتعاملين"، مضيفا أن الحكومة ستواصل توجهها في خفض نفقات ميزانية التسيير خلال سنة 2016 مع التقليص في بعض الاستثمارات العمومية.
من جهة أخرى رفض سلال التعليق حول ما نشرته وسائل إعلام عن استدعاء سفير الجزائر بألمانيا بخصوص توقيف سيارات ألمانية تم تصديرها للجزائر قائلا "ليس لدي معلومات في الموضوع".