سيخوض المنتخب الجزائري لكرة القدم لقائيه الوديين المقبلين ضد غينيا و السنغال (يومي 9 و 13 أكتوبر) بهدف تحقيق الفوز, كون أي إخفاق محتمل حتى ولو كان وديا, قد يترك آثارا سلبية على اللاعبين و مدربهم كريستيان قوركوف, حسب ما أكده هذا الأخير, اليوم (الاربعاء) بالجزائر. وأوضح التقني الفرنسي خلال ندوة صحفية نشطها بالمركز الصحفي لمركب محمد بوضياف قائلا : "صحيح أن اللقائين وديان, لكننا سنخوضهما من أجل الفوز. هناك ضغط كبير على المنتخب الوطني, وأي تعثر مهما كانت طبيعة الموعد, قد تؤثر بالسلب عليه". وتحسبا لهذين الموعدين, استدعى الناخب الوطني 26 لاعبا للتربص الذي سينطلق يوم 6 أكتوبر و يستمر إلى غاية 13 من نفس الشهر. وستكتشف وجوه جديدة أجواء المنتخب على غرار حارس المرمى مهدي جانين (كليرمون فوت/فرنسا), مهدي طهرات (نادي باريس/فرنسا), و سعيد بن رحمة (نيس/فرنسا) و براهيم بودبودة (اتحاد الجزائر), فيما يسجل لاعبون آخرون عودتهم للخضر أمثال محمد لمين زماموش (اتحاد الجزائر) و مهدي عبيد (باناتينايكوس/اليونان). لكن التقني الفرنسي ليس راغبا في القيام بتغييرات جذرية على تعداده طالما وأنه يولي أهمية كبيرة لنتيجة المباراتين الوديتين اللتين تعتبران فرصة سانحة لتحضير الدور الثاني لتصفيات مونديال-2018 بروسيا. و ستواجه الجزائر في شهر نوفمبر المقبل, المتأهل من مباراة تانزانيا- مالاوي اللذين سيتقابلان في الدور التمهيدي في شهر أكتوبر, من أجل حجز تأشيرة المرور لمرحلة المجموعات (الدور الثالث). وأضاف قوركوف يقول: "سوف لن أمزح في تجريب اللاعبين, لأن النتيجة أولى في مثل هذه المباريات. حاولت فعل ذلك في لقاء شكلي ضد مالي لحساب الجولة الأخيرة لتصفيات كأس افريقيا-2015, ولاحظت بأن الهزيمة (0-2) كانت لها تأثير كبير". لكن هذا لن يمنع المسؤول الأول على الخضر من إقحام بعض اللاعبين الجدد وذلك "بطريقة ذكية" كما أن بعض اللاعبين كانوا حاضرين مع المجموعة منذ مدة طويلة دون أن يستفيدوا من وقت كاف للعب, ذاكرا على سبيل المثال أحمد قاسحي, وسط ميدان نادي شارلتون (القسم الأنجليزي الثاني). ويقول قوركوف في هذا السياق ما يلي: "وجود لاعبين جدد معنا, سيكون فرصة سانحة لاكتشافهم أكثر في التدريبات و رؤية إمكانية الاعتماد عليهم أم لا في المستقبل". وعن المنافسين القادمين للخضر (غينيا و السنغال) اعتبر قوركوف بأنهما "من العيار الثقيل" مشيرا بأنه تمنى الاستفادة من التاريخ المقبل "للفيفا" لمواجهة منتخب اوروبي, لكن أمنيته لن تتحقق بسبب انشغال المنتخبات الأوروبية بتصفيات "اورو-2016".