أسفر اليوم انفجار وقع بوحدة صناعة الفتيل الصاعق الواقعة ببلدية عاصمة ولاية عين الدفلى التابعة للديوان الوطني للمواد المتفجرة لوزارة الدفاع الوطني والكائن مقره بمنطقة زوقالة ببلدية مليانة ،عن مقتل أربع أشخاص. وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني تحصلت " الخبر " على نسخة منه فإن انفجارا وقع في حدود الساعة الثانية زوالا بورشة إنتاج الفتيل الموجه أساسا لفائدة المؤسسات التي تنشط في مجال المناجم والمحاجر والأشغال العمومية ،خلف أربعة قتلى وسط العمال الشبه عسكريين وأضاف البيان أنه تم مباشرة بعد وقوع الحادث ، فتح تحقيق في ملابسات هذا الانفجار العرضي على مستوى آلة صناعة الفتيل ، . من جهة أخرى أفادت مصادر أمنية محلية أنه تم انتشال جثث لثلاث ضحايا وتحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى مكور حمو بالمدينة ، فيما لا يزال البحث جاري لحد كتابة هذه الأسطر عن جثة الضحية الرابع الموجودة تحت الأنقاض والذي يكون حسب ذات المصادر قد لقي حتفه هو الآخر في هذا الإنفجار الذي سمع دويه على بعد المئات من الأمتار عن موقع الحادث بالمخرج الغربي للمدينة ، وأحيط الحادث بتكتم عن تفاصيله وحيثياته بحيث لا تزال أسبابه مجهولة ، غير أن مصادرنا أوضحت بأن لجنة خبراء من وزارة الدفاع الوطني تنقلت على جناح السرعة مباشرة بعد وقوع الإنفجار على متن مروحية عسكرية إلى مكان الحادث لفتح تحقيق في ملابسات الحادث ، وسخرت مصالح الحماية المدنية 10 شاحنات و04 سيارات إسعاف للبحث وإجلاء الضحايا ونقلهم لمستشفى المدينة ،..وتجمع فور وقوع الإنفجار حشد من أولياء العمال العاملين بالديوان أمام الباب الخارجي لوحدة صناعة الفتيل الصاعق للاستفسار عن أبناءهم . وقد عاش سكان مدينة عين الدفلى وحتى المناطق المجاورة لها حالة خوف ورعب جراء الإنفجار بحيث اعتقد البعض أن الأمر يتعلق بإعتداء إرهابي خاصة وأن الهجوم الإرهابي الذي وقع خلال الصائفة الماضية ببلديتي طارق بن زياد وبربوش بالمناطق المتاخمة للحدود مع ولايتي المدية وتيسمسيلت لا تزال مخلفاته عالقة في أذهان الكثير منهم .