ثار وزير الصحة والسكان عبد المالك بوضياف على الاختلالات المسجلة في تسيير المؤسسة الاستشفائية العمومية بأفلو التي كلفت خزينة الدولة مبالغ باهضة لتوسيع مصالحها وتجهيزها في حين يبقى المواطن يشتكي من تدني الخدمات الصحية المقدمة له ولاحظ الوزير أثناء تقديم شرح للبطاقة التقنية للمؤسسة جهل بعض المسييرين بالمعطيات المتعلقة بتسييرها ليأمر بتوقيف مديرها "بلعباس محسن" المعين منذ سبعة أشهر فقط. من جهة أخرى أكد بوضياف دخول الإصلاحات الجديدة للخريطة الصحية حيز التنفيذ بداية من مارس المقبل والمتضمنة استحداث مقاطعات صحية عبر الدوائر لتحسين الخدمات الصحية للمواطن، مشيرا أن وزارته غير معنية بالتقشف وتجميد التوظيف.
كشف وزير الصحة على هامش زيارته اليوم لولاية الأغواط عن مراجعة الخريطة الصحية واعتماد نمط جديد في تسيير المنظومة الصحية من خلال إعادة هيكلة المرافق الصحية واستحداث مقاطعات صحية في كل دائرة تشرف على كل المرافق الصحية في الإقليم وكذا الموارد المالية والبشرية من أجل تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمرضى ومراعاة حاجيات القاعدة، وأضاف بوضياف أن هذا المخطط الجديد سيكون عملي بداية من مارس 2016 مع إدخال تعديلات على بعض الوظائف والتخصصات بالمستشفيات والمؤسسات الصحية الكبرى وكذا الخدمات اللوجيستيكية كتسيير النفايات والنظافة من أجل تكفل أحسن بالمريض.
كما دعم وزير الصحة حلوله لتحسين واقع الصحة ببرمجة لقاء مع الصيادلة شهر نوفمبر المقبل لتوحيد النظرة الخاصة بتسيير الأدوية في الجزائر والالتقاء بصيادلة المستشفيات في القريب العاجل لدراسة إمكانية تبادل الأدوية فيما بينهم والمحافظة على استعمال الأدوية وتفادي إتلافها وفسادها، مؤكدا أن النسبة العالمية لفساد الأدوية هي 40 بالمائة وبلادنا لم تصل هذه النسبة حسب الوزير الذي كشف عن اعتماد طريقة جديدة في توزيع أدوية السرطان بعد تزايد مراكز مكافحتها إعتمادا على عدد المصابين وأماكن تواجدهم وتخصيص 2.5 مليون جرعة للتلقيح ضد الوكام توزع مجانا على المواطنين .
وأوضح ممثل الحكومة أن هيئته الوزارية غير معنية بإجراءات التقشف وتجميد التوظيف والدليل على ذلك الشروع في توظيف 283 مفتش وتمكين المستشفيات الجديدة من مخططات التسيير، مشيرا إلى تخصيص غلاف مالي لتعويض الأخطاء الطبية للمرضى في حال الحصول على أحكام قضائية نهائية .