أعدمت قوات الاحتلال فتيين فلسطينيين بزعم محاولتهما تنفيذ عملية بالقرب من مستوطنة “كريات أربع” المقامة على أراضي الفلسطينيين في الخليل جنوبي الضفة، وبلغ عدد الشهداء حتى إعداد هذا التقرير واحدا وخمسين. ودارت أمس مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في عدة محاور في الخليل وقطاع غزة وفي مدخل البيرة الشمالي والقدس. واصلت قوات الاحتلال حصارها وانتشارها الأمني المكثف في القدس، ومحيط المسجد الأقصى، ونصبت حواجز عسكرية جديدة في بعض الأحياء. فيما لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين سبعة شهداء من مدينة الخليل، رافضة تسليمها لذويهم. وأعلنت القوى الإسلامية والوطنية بالخليل، الإضراب الشامل أمس تنديدًا بجرائم الاحتلال بحقهم. وقالت القوى في تصريح وصل “الخبر”: “الإضراب عمّ المدينة باستثناء المرافق الطبية حداًدا على أرواح الشهداء وتنديدا بجرائم الاحتلال والتي كان آخرها إعدام الطفلين بشار وحسام الجعبري وتأكيدا على انتفاضة القدس”. واستنكرت فصائل فلسطينية في تصريحات وصلت “الخبر”، جرائم الاحتلال ومستوطنيه والتي كان آخرها إعدام فتيين من عائلة الجعبري في الخليل، حيث قال القيادي في حركة حماس عزت الرشق: “الإجرام الصهيوني في فلسطين والإعدامات الميدانية للشبان بزعم طعن جنود صهاينة، لن يقابلها إلا الانتقام لدماء الشهداء وستكون وقودا إضافيا لنار الانتفاضة المستعرة والمتواصلة”. بدورها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي على أن الرد على جريمة قتل الفتيين في الخليل قادم، داعية إلى التصدي للإرهاب الإسرائيلي وتصعيد الانتفاضة. كما وصفت الجبهة الشعبية إعدام الفتيين بالجريمة البشعة التي تظهر فاشية وإجرام الاحتلال. وفي السياق أكد الرئيس محمود عباس أن انعدام الأفق أمام الشباب والإذلال اليومي ولد حالة من التمرد الراهنة على الواقع، قائلا: “لا تضعونا في حالة يأس”. وأضاف في مؤتمر صحفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في رام الله، أمس: “إن استمرار تنصل إسرائيل من التزاماتها يعني عدم قدرة الفلسطينيين على الاستمرار بالالتزام بها”. وكالعادة أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه من تدهور الأوضاع ولكنه أدان ردود الفعل الفلسطينية فقط، على جرائم جيش الاحتلال والمستوطنين. وقال عباس، خلال المؤتمر، تعقيبا على وصفه من قبل رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو بإنه داعش، “إننا ضد داعش وضد القاعدة، وضد كل إرهاب في العالم”، موجها تساؤله لنتنياهو: أين داعش عندكم؟ أين يقيمون داعش عندكم؟ كما استنكر أبو مازن ادعاءات نتنياهو بأن الحاج أمين الحسيني هو المسؤول الأول عن محرقة “الهولوكوست”، مشيرا إلى أن نتنياهو بهذه الأقوال يكذب تاريخهم. وعلى صعيد آخر تراجعت السلطة الفلسطينية عن مخططها لتمرير مشروع قرار في منظمة التربية والعلوم والثقافة (يونسكو) يعتبر حائط البراق جزءًا من المسجد الأقصى المبارك. ونقلت الإذاعة العبرية: “إن التراجع الفلسطيني ناجم عن معارضة واسعة للدول الأعضاء في المنظمة حيال مشروع القرار حتى من قبل دول تدعم الفلسطينيين بشكل دائم”. من جهة أخرى، أصيبت مجندة إسرائيلية بجروح خطيرة، في عملية طعن على حاجز “حزما” شمالي القدسالمحتلة، فيما أعلن عن استشهاد منفذها. وقالت مصادر عبرية إن شابا فلسطينيا في العشرينيات من العمر طعن مجندة بسكين، قبل أن يتمكن أحد الجنود من إطلاق النار عليه.