أعدمت شرطة الاحتلال، صباح أمس، الشاب المقدسيّ مصطفى الخطيب، 18 عامًا، بإطلاق الرصاص بشكل مباشر عليه، بعد أن كان يضع يده في جيبه خلال مروره بالقرب من مقبرة العيساوية. ولوحظ، في الأيام السابقة، اتجاه الشرطة الإسرائيلية لقتل شبان وفتيات فلسطينيين دون مسوغ قانوني أو أمني. أكد شهود عيان ل”الخبر” أن الشاب كان يمرّ بالقرب من مقبرة العيساوية ويده في جيبه، فسألهم الشاب وتجادل معهم حول السبب، لم يستمع عناصر الشرطة للشاب ولم يسمحوا له بالحديث وأطلقوا عليه 15 رصاصة ارتقى إثرها شهيدًا في الميدان. وكان الاحتلال زعم بأن الشاب حاول طعن مستوطن، إلا أن الشهود يؤكدون أن مكان الحادث قرب باب الأسباط الذي لا يمرّ منه المستوطنون أصلاً. وأكدّ خالد عرفة، وزير القدس السابق، أن إسرائيل بدأت تستخدم سياسة الإعدام الميداني بشكل فعلي في مدينة القدس؛ لمواجهة انتفاضة الشبان الفلسطينيين، مشيرًا إلى أنها جزء من حالة الهوس الأمني الذي بدأ يسيطر على جنود الاحتلال. وأوضح عرفة، في تصريح ل”الخبر”، وجود قوانين تمت قراءتها بشكل أولي في الكنيست الصهيوني، إضافة إلى مشاريع أخرى يجري بلورتها لتقرأ قانونيًا؛ تشرعن عملية الإعدامات بحق المقدسيين. وقال: ”هناك أربع حالات فعلية تمّ إعدامها في القدس والداخل المحتل، منذ اندلاع موجة الانتفاضة، وثبت أنه لا يوجد مبرر لإطلاق النار عليها وانعدام الأسباب التي تستدعي إطلاق النار السريع”. ونوّه إلى أن هذه الإجراءات ناتجة عن قرار نتنياهو الذي شرعن لجنوده إطلاق النار بشكل مباشر لرفع معنوياتهم، إلا أن الأمر انعكس سلبًا عليهم في ظل حالة الخوف الأمني الكبير. وفي القدس، أصيب مستوطنان إسرائيليان وصفت حالة أحدهما بالخطيرة في عملية طعن نفّذها فلسطينيان، مساء أمس، في مدينة القدس، فيما استشهد أحد منفذي العملية ولم يعرف مصير الآخر. وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن فلسطينيين قامَا بالعملية في إحدى الحافلات بمستوطنة بسغات زئيف شمال القدس. وأصيب عشرات الشبان بحالات اختناق خلال المواجهات المندلعة مع قوات الاحتلال في محيط منزل الشهيد الخطيب في قرية جبل المكبر، جنوب شرق القدسالمحتلة. وقال المقدسي معتصم علان ل”الخبر” إن مواجهات عنيفة تدور في هذه الأثناء بين الشبان وقوات الاحتلال في محيط منزل الشهيد الخطيب، أطلقت خلالها وابلًا كثيفًا من القنابل الصوتية والغازية، ما أدّى لوقوع حالات اختناق، وأوضح أن قوات الاحتلال تطلق قنابل الغاز بشكل عشوائي وكثيف باتجاه الشبان الذين ألقوا الحجارة باتجاه القوات. واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال عند مداخل مدن نابلس ورام الله والخليل، واستخدمت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ضدّ الشبان في هذه المواجهات، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات. وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية الانتفاضة الثالثة إلى 35 شهيدًا، بعد قتل الاحتلال مصطفى عادل الخطيب قرب باب الأسباط بالقدس، أمس. وأضافت الوزارة في بيان صحفي وصلت ”الخبر” نسخة منه، أن ارتقاء شهيد القدس يرفع عدد شهداء الضفة الغربية إلى14 شهيدًا منذ بداية الأحداث، فيما بلغ عدد الشهداء في غزة 11 شهيدًا. كما أصيب أكثر من 1300 مواطن بالرصاص الحي والمطاطي، إضافة لآلاف المصابين بالاختناق نتيجة الغاز السام.