أقدم، أمس، ابتداء من الساعة التاسعة والنصف، العشرات من سكان بلدية بن باديس، 40 كم غربي عاصمة الولاية سيدي بلعباس، على قطع الطريق الوطني رقم 7 الرابط بين ولايتي سيدي بلعباس وتلمسان، وهم يهتفون “الله أكبر شعيبي ميلود”، وذلك لدفع السلطات إلى اتخاذ قرارات جريئة تقضي بأخذ القصاص من قتلة الضحية الذي عثر على جثته أول أمس ملفوفة وسط كيس بلاستيكي. طالب المحتجون أيضا بإخلاء الأكشاك التابعة للبلدية، التي تحولت إلى نقاط آهلة بالسكان بعد اقتحامها، خاصة بعد أن أضحت النقطة من بين البؤر الساخنة ببلدية بن باديس، وسط تأكيد مصادر محلية “عن إمكانية انتماء قتلة الطفل شعيبي ميلود إلى ذات المنطقة التي ضبط على مستواها الكيس الذي تضمن الجثة”. وقد عاشت بلدية بن باديس، أمس، على وقع إنزال أمني كبير وسط حضور لافت لقوات مكافحة الشغب التي عملت على مراقبة الأوضاع عن قرب، في الوقت الذي حضرت فرقة أمنية من المخبر الجهوي للشرطة العلمية لوهران، وهي التي عكف أفرادها على أخذ عينات من الحمض النووي لسبعة مشتبه فيهم بالوقوف وراء مقتل الطفل ميلود، “خاصة بعد ثبوت تعرض الضحية للاعتداء الجنسي”، حسب ما أكده مصدر مسؤول ل”الخبر”.
تابعونا على صفحة "الخبر" في "غوغل+"
وكان الطريق الوطني رقم 7، الذي يخترق مدينة بن باديس، قد أعيد فتحه أمام المارة في حدود الساعة الواحدة ظهرا، بعد مفاوضات عسيرة بين مصالح الأمن والمتظاهرين، في الوقت الذي تكون جنازة الفقيد قد شيّعت، عصر أمس، بمقبرة المدينة بحي “الأمير عبد القادر”، بعد أن قدم الآلاف من المواطنين، الذين أتوا من كل حدب وصوب، التعازي لعائلة الفقيد القاطنة بحي “كاستور”.