قرر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، إعداد قائمة ال 18 لاعبا والقائمة الاحتياطية ب 4 لاعبين، للمشاركة في دورة كرة القدم للألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو هذه الصائفة، من اللاّعبين المحليين فحسب، بعدما اتخذت الاتحادية الدولية لكرة القدم، خلال اجتماع مكتبها التنفيذي برئاسة الكاميروني عيسى حياتو، الرئيس المؤقت ل “الفيفا”، قرارا بجعل منافسة كرة القدم في الألعاب الأولمبية لا تدخل ضمن تواريخ “الفيفا”. كشف مصدر عليم بأن محمّد روراوة أشعر المدرّب السويسري لمنتخب أقل من 23 سنة، بيار أندري شورمان، بأنه يتعيّن عليه منذ الآن ترتيب أموره على المشاركة بالعناصر المحلية فقط، مؤكدا له عدم إمكانية تفاوض “الفاف” مع أي فريق أوروبي من أجل تسريح أي لاعب لجعله تحت تصرّف المنتخب الأولمبي في دورة ري ودي جانيرو البرازيلية. ويأتي ذلك بعدما أصبحت الأندية الأوروبية غير مضطرة لتسريح لاعبيها، في أوت المقبل، وهو موعد إجراء الألعاب الأولمبية الذي يتزامن مع انطلاق مختلف البطولات في أوروبا، كون عيسى حياتو رئيس “الكاف” ورئيس “الفيفا” بالنيابة، خدم الأندية الأوروبية قبل أيام فقط على انتهاء مهامه كخليفة مؤقت للسويسري جوزيف سيب بلاتير (الجمعية العامة الانتخابية ل«الفيفا” تجري يوم 26 فيفري)، من خلال الموافقة على تجريد المنتخبات، منها الإفريقية، من حق الاستفادة من لاعبيها الذين ينشطون خارج البطولة المحلية خلال الأولمبياد. وحسب المصدر ذاته، فإن رئيس “الفاف” مقتنع بأن التفاوض مع الأندية الأوروبية لن يُجدي نفعا، لأن روراوة مقتنع بأن أي فريق سيوافق على تسريح لاعبه في الأولمبياد، سيعارض دون شك إعادة تسريحه بداية جانفي 2017 للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، ومن غير المستبعد أن تتعرّض “الفاف” للمساومة من طرف الأندية الأوروبية، من خلال إمكانية مطالبتها بالإمضاء على وثيقة تعهّد بعدم طلب خدمات لاعبها في “الكان”، وهو موعد يدخل ضمن تواريخ “الفيفا”، وبالتالي فضّل روراوة الاستفادة من خدمات هؤلاء اللاّعبين في المنافسة القارية للمنتخب الأول.