يعيش أولياء تلاميذ الابتدائي بقسنطينة حالة طوارئ، بعد اكتشاف القمل وسط تلاميذ بعض المدارس، و هو ما جعلهم يسارعون إلى اقتناء المواد شبه الطبية المضادة لهذه الحشرات، في وقت تشهد المخابر و المراكز الصحية ضغطا كبيرا، بسبب فرض إجراء تحاليل فصيلة على التلاميذ، ما أدى لنفاذ بعض المواد الطبية.و تحدث العديد من أولياء التلاميذ و المعلمين بكل من قسنطينة و حامة بوزيان و ديدوش مراد و الخروب و علي منجلي، عن اكتشاف حالات عديدة لظهور القمل في أوساط تلاميذ المدارس الابتدائية، ما دفع بالأولياء إلى اقتناء الأدوية المستعملة ضد انتشار القمل، و المتوفرة بالصيدليات في عدة أشكال، مثل الغسول أو البودرة التي يتم رشها على الشعر، كما أكدت مصادرنا أن مدراء العديد من المدارس، قاموا بتحذير الأساتذة من ضرورة مراقبة تصرفات التلاميذ، إذا ما ظهرت عليهم علامات ظهور القمل مثل كثرة الحكة، مع منعهم من وضع أغراضهم في مكان واحد، تجنبا لانتقال العدوى، يأتي ذلك في وقت نفت مسؤولة مصلحة الوقاية بمؤسسة الصحة الجوارية بقسنطينة، ظهور القمل بين التلاميذ ببلدية قسنطينة، و أنكر مصدر من مصلحة الخروب ذلك أيضا.من جهة أخرى تشهد العديد من مؤسسات الصحة الجوارية و المراكز الاستشفائية و المخابر الخاصة على مستوى الولاية، ضغطا كبيرا بسبب إجبار المدارس للتلاميذ على إجراء تحليل كشف زمرة الدم، ما أدى إلى فوضى و تدافع بالعديد من المؤسسات، حيث ذكر مصدر من المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بحامة بوزيان، استقبال حوالي 140 تلميذا يوميا، مصحوبين بأوليائهم الذين اضطر بعضهم لترك عمله، كما تحدث مصدرنا عن وقوع حالات تدافع و فوضى، استدعت أحيانا تدخل أعوان الأمن.و أكد لنا موظفون بمركز الصحة الجوارية بالزويتنة بحامة بوزيان، بأن الدواء المستعمل في كشف فصيلة الدم قد نفذ تماما، بسبب العدد الهائل من الفحوصات التي تم إجرائها خلال الأيام الماضية للتلاميذ، فيما تم توجيه الأولياء لإجراء الفحص في المخابر التابعة للخواص، و التي باتت تشهد ضغطا كبيرا هي الأخرى، فيما ذكر و أكد بعض المرضى على مستوى أحد المخابر الخاصة بحي بوذراع صالح، أنهم لم يتمكنوا من إجراء الفحوص التي قدموا من أجلها، بسبب كثرة عدد التلاميذ المعنيين بإجراء تحاليل فصيلة الدم.