نشرت يومية “ليبرتي”، الصادرة باللغة الفرنسية، وثائق تتعلق بما تسميها “الحملة الممنهجة” ضد رجل الأعمال إسعد ربراب ومجموعته الاقتصادية “سيفيتال”، تقودها قناة وجريدة “النهار” عبر نشرها وثائق تزعم أنها “تورط” ربراب في قضايا فساد، وذلك ضمن حملة تتم بإيعاز من جهة معينة، وهو الثابت في وثائق أوردتها “النهار” بالخطأ عبر موقعها الإلكتروني. الوثيقة
في فحوى الوثائق، نقرأ كلمات واضحة تبيّن أن ما ينشر في “النهار” يجري بإيعاز من طرف جهة معينة، ومنها مفردات “هجوم” و”ضرب”، وبالتالي ما يبث أو يكتب في جريدة أو قناة “النهار”، تم التحضير والتخطيط له مسبقا، وقد ظهر منذ أن أوقف ربراب تعامله التجاري عبر إشهار منتجاته عبر “النهار”. وورد في الوثائق العبارة باللغة الفرنسية، ونصها المترجم بالعربية كما يلي: “بداية، يجب مهاجمته (يقصدون ربراب) في المسائل الأخلاقية، لأنه يصر على أن مجموعته الاقتصادية “سيفيتال” مؤسسة مواطنة”. ولكي ينفذ هذا الهجوم، حسب الوثيقة، كان لابد على “النهار” اتباع ثلاث خطوات رئيسية. أول خطوة لضرب ربراب، استنادا إلى الوثائق، تبدأ بالترويج للآتي ب”أن ربراب كاذب محترف، قضى حياته للقيام فقط بالفقاعات الإعلامية. فهو يعلن أرقاما مغلوطة لا يمكن لأحد التحقق منها، وعلى سبيل المثال قام (ربراب) بتركيب فيديو يتعلق بإعلاناته حول خلق مناصب شغل، وإذا جمعنا كل تصريحاته بخصوص هذه المسألة نصل إلى 3 ملايين منصب عمل مباشر”. ثاني خطوة للهجوم على ربراب “معقل وقلب استثمارات ربراب في ولاية بجاية، وهنا يجب ضربه. المصفاة ومؤسسة التوزيع، وابنه مليك يملك شبكة واسعة من تجار الجملة وكلهم إسلاميون، في مجال توزيع الزيوت والسكر، وهؤلاء لهم المئات من السجلات التجارية الوهمية، ولا أحد يمكنه التحقق منها لأنه (مليك) اشترى بماله الجميع في الولاية (الدرك والجيش فتحوا تحقيقا في القضية)”. ثالث خطوة: “على مستوى الميناء (بجاية) ربراب يخترق قواعد السلامة البيئية، وسوناطراك نددت بتوسيع المرسى التابع لسيفيتال، وربراب تفاوض مع شريف رحماني (لما كان وزيرا للبيئة)، من أجل الحصول على شهادة مطابقة احترام البيئة من أن مصفاته لا تشكل خطرا على الميناء، وهنا يجب الاتصال بوزيرة البيئة سابقا دليلة بوجمعة فهي على اطلاع بهذا الملف”. وتبين “خارطة الطريق” التي تلقتها القناة، أن الحملة على رجل الأعمال إسعد ربراب، ليست وليدة الرغبة في تنوير الرأي العام أو عمل إعلامي عادي أو محترف، ولا هي تحقيقات ولا هم يحزنون، بقدر ما هي حملة المراد منها المساس بسمعة ربراب واستثماراته.