قرر رجل الأعمال رئيس مجموعة “سيفيتال”، إسعد ربراب، رفع دعوى قضائية لدى العدالة الجزائرية، ضد تلفزيون وجريدة “النهار”، على خلفية ما نشر في اليومين الماضيين، في الوسيلتين الإعلاميتين، من وثائق تزعم تورط ربراب في قضايا فساد. وتضاف هذه الدعوى إلى تلك التي رفعها ربراب ضد “النهار”، بسبب نشرها، على موقعها الإلكتروني، وثائق مزورة، حسب اعتراف مديرها محمد مقدم المكنى أنيس رحماني، تتهمه بالتورط في فضيحة “وثائق بنما”. توجه إسعد ربراب إلى العدالة ورفع دعوى قضائية، ردا على ما سمي وثائق بثها تلفزيون “النهار”، الخميس الماضي، ضمن نشرة إخبارية خاصة دامت ساعتين، تتهمه بالتورط في قضايا فساد، والتي أعيد نشرها، أمس، على أعمدة يومية “النهار” تحت عنوان “ربراب فاسد”. وشن تلفزيون وجريدة “النهار” حملة ضد رجل الأعمال إسعد ربراب، في أعقاب فسخ هذا الأخير العقد الإشهاري ل«مجمع سيفيتال” ووقف اللوحات الإشهارية له من الوسيلتين الإعلاميتين. أنيس رحماني سبق أن صرح أنه اعتذر لربراب على نشر وثائق مزورة وتعتبر هذه الدعوى القضائية الثانية لرجل الأعمال إسعد ربراب ضد “النهار”، فقد تعلقت الدعوى الأولى بنشر جريدة “النهار”، على موقعها الإلكتروني، وثائق تتهم ربراب بالتورط في فضيحة “وثائق بنما”، لكن سرعان ما سحبها المدير العام ل”النهار”، محمد مقدم المدعو “أنيس رحماني”، لاكتشافه بأنها “وثائق مزورة”، حسب تصريح أدلى به ل”الخبر” بتاريخ 1 ماي الجاري، قال فيه: “اعتذرت من السيد ربراب عن طريق رسالة نصية قصيرة “أس. أم. أس”، وسحبت المقال الذي ذكر فيه بأن ربراب متورط في فضيحة “وثائق بنما”. وكان ربراب قد فند في نفس التاريخ، عبر بيان رسمي، ب”شكل قطعي كل الادعاءات التي تشير إلى أنه متورط في فضيحة الفساد الدولية”، ضمن ما يعرف ب”وثائق بنما” المتعلقة بالتهرب الضريبي، حيث تم نشرها على موقع “النهار أون لاين” بتاريخ 30 أفريل المنصرم، ثم جرى سحبها بعد ذلك. وأوضح ربراب، في بيان له، أنه “يتمسك بحق اللجوء إلى السلطات القضائية المختصة، وذلك بسبب إدراج اسمه في هذه القضية عن طريق وثائق مزورة”.