أعلن الاتحاد الدولي لألعاب القوى اليوم الجمعة إبقاء عقوبة الإيقاف على الرياضيين الروس في البطولات الدولية، تاركا الباب مفتوحا أمام حضور "النظيفين" منهم في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو بالتوافق مع اللجنة الدولية الأولمبية. وأصدر الاتحاد الدولي قراره الرسمي أمس في فيينا بعدما كشف عنه وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو قبل 45 دقيقة في تصريح لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، حيث تحدث عن أن القرار كان "متوقعا" وأن بلاده "سترد".
ومنذ إعلان موتكو عن القرار، أكدت البطلة الأولمبية مرتين في مسابقة القفز بالزانة يلينا إيسينباييفا التي تمني النفس بإنهاء مسيرتها الرياضية بأفضل طريقة ممكنة في ريو، أنها ستتقدم بشكوى أمام المحاكم في حال حرمت من المشاركة في الأولمبياد، وقالت للوكالة الروسية "إنه انتهاك لحقوق الإنسان، لا يمكنني السكوت، (...) سأتخذ التدابير، سأتوجه إلى محكمة حقوق الإنسان"، دون أن تحدد بالضبط أي محكمة تريد اللجوء إليها للدفاع عن قضيتها.
وأكد موتكو أن بلاده "سترد" على القرار الذي كان "متوقعا" من الاتحاد الدولي، وهو ما سيكلفهم الحرمان من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو من 5 إلى 21 أوت المقبل، وقال موتكو للوكالة الروسية "قرار إيقاف الاتحاد الروسي لألعاب القوى كان متوقعا. سنرد على ذلك".
وتابع موتكو في بيان له "نتائج تصويت أعضاء مجلس الاتحاد الدولي لألعاب القوى خلقت وضعا غير مسبوق: لا يمكن للرياضيين الروس المشاركة في النسخة الحادية والثلاثين من دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو 2016"، معربا عن "خيبة أمل كبيرة" من قرار الاتحاد الدولي، وأردف موتكو قائلا "قمنا بكل ما كان بإمكاننا القيام به (...)، كان هناك 100 معيار تم تقديمه لنا وبحسب رأيي لم نقم بتلبيتها جميعا"، وأعرب موتكو عن أمله "في أن تقوم اللجنة الدولية الأولمبية بتصحيح هذا الوضع بأي طريقة".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفى الجمعة هذه الاتهامات مؤكدا أنه "ليس هناك ولا يمكن أن يكون هناك أي دعم على مستوى الحكومة للخروقات في الرياضة، خصوصا في ما يتعلق بالمنشطات".