جددت ولاية تيزي وزو تأكيدها على التفوق باحتلالها صدارة الترتيب الوطني هذه السنة في كل الامتحانات المدرسية. وفيما يتساءل المتتبعون عن سر هذا التفوق، يؤكد مدير التربية، جمال بلقاضي، أن السر الوحيد هو العمل والجدية. لم يسبق لأي ولاية منذ الاستقلال أن تمسكت لمدة 8 سنوات بالمرتبة الأولى في امتحان شهادة البكالوريا، الذي يعتبر أهم امتحان في المنظومة التربوية الجزائرية. فكانت النتائج الباهرة التي باتت تحققها تيزي وزو خلال السنوات الثماني الماضية قد أثارت عدة تساؤلات بلغت حد التشكيك في هذا التفوق، إلا أن قرار وزارة التربية الوطنية إرسال مراقبين من مختلف الولايات لمراقبة سير هذا الامتحان دحر كل الشكوك، ووصل الحد إلى إرسال 10 ملاحظين في كل مركز شهدوا على نزاهة الامتحان. وبخصوص عوامل النجاح وتحقيق النتائج الباهرة، أكد مدير التربية لولاية تيزي وزو، جمال بلقاضي، أن السر الوحيد يكمن في العمل والجدية. وأضاف أن تلاميذ ولاية تيزي وزو واعون بالمسؤولية تماما مثل الأساتذة وإطارات وموظفي القطاع، علاوة على أولياء التلاميذ وجميع الشركاء الذين يتعاون معهم قطاع التربية. ومعروف عن تلاميذ ولاية تيزي وزو من مختلف المستويات ترددهم على المؤسسات التربوية طيلة السنة ليلا وفي أيام العطل بغرض المذاكرة الجماعية، كما تعيش المؤسسات التربوية في الولاية تنافسا فيما بينها حول تحقيق النتائج، وينظر إلى المؤسسات القليلة التي تتحصل على نسب غير مرتفعة في النجاح نظرة أخرى ويحاسبون على الإخفاق، رغم أن النسب التي تتحصل عليها هذه المؤسسات تفوق النسبة الوطنية. من جانبهم، فإن أولياء التلاميذ يرافقون أولادهم خلال العام الدراسي مرافقة دائمة، وتشاهد النساء يرافقن أولادهن للمؤسسات التربوية يوميا والبعض منهن يقبعن أمام مداخل المؤسسات التربوية أيام الامتحانات للاطمئنان على أطفالهن. يذكر أن ولاية تيزي وزو قد حققت هذه السنة المراتب الأولى وطنيا في الامتحانات الثلاثة، حيث بلغت نسبة النجاح في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي 92.91 بالمائة، وفي امتحان شهادة التعليم المتوسط 73.43 بالمائة، في حين حققت الولاية نسبة نجاح في شهادة البكالوريا وصلت 65.23 بالمائة، بفارق أزيد من 16 نقطة على نسبة النجاح الوطنية.