احتج فرحات مهني، رئيس ما يسمى “حكومة القبائل المؤقتة”، على رفض قنصلية المغرب بفرنسا منحه تأشيرة الدخول إلى التراب المغربي، للمشاركة في تظاهرة نظمتها جمعيات أمازيغية بين 13 و16 جويلية الجاري. وذكر التنظيم الانفصالي بموقعه الإلكتروني، أول من أمس، بأن “العروبي الإسلامي” رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران، “يعادي الشعوب الأمازيغية علنا”، وأنه “يرفض أي تقارب بينها”، مشيرا إلى أن رفض دخول مهني إلى المغرب، يتعارض مع دبلوماسية هذا البلد، التي زكت حسبه، “تقرير المصير بمنطقة القبائل”، خلال أشغال الدورة ال70 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت في 27 أكتوبر الماضي. وأوضح التنظيم الانفصالي، وهو يهاجم بن كيران، أن فرحات مهني اقترب لدى مصالح القنصلية المغربية بفرنسا، بجواز سفر يحمل صفة لاجئ سياسي. ولم يذكر تنظيم مهني أسباب رفض التأشيرة، ما عدا التركيز على “الجوانب العدائية للإسلامي بن كيران، ضد الأمازيغ”. يشار إلى أن وفدا مغربيا رفيعا زار الجزائر، الجمعة الماضي، لبحث قضايا أمنية مرتبطة بمحاربة الإرهاب بالمنطقة، وسياسية دبلوماسية ذات علاقة بمساعي الرباط الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي. وتعد الزيارة في نظر متتبعين، مقدمة لنهاية جفاء طويل بين الجارين المغاربيين الكبيرين.