ارتفعت أبواق مغربية تدعو إلى ضرورة دعم الرباط للحركات الانفصالية في الجزائر، مدعية أن المغرب له الحق في استخدام كل الوسائل المتاحة لها للدفاع عن سيادتها، بما في ذلك اللجوء إلى المعاملة بالمثل، من خلال دعم الاستقلال في منطقة القبائل ومنطقة الصحراء الجنوبية من الجزائر. أعلنت جهات مغربية أنها تفضل التصعيد مع الجزائر والمعاملة بالمثل فيما يتعلق بتعاطي الجزائر مع قضية الصحراء الغربية، وذلك بدعم حركات انفصالية في منطقة القبائل، في إشارة إلى حركة المغني فرحات مهني الذي يلقى دعما من محمد السادس وجهات إسرائيلية وغربية معروفة، وأيضا بمنطقة الجنوب التي حاولت بعض الحركات استهدافه كحركة الإرهابي لمين بن شنب والمعروفة بحركة أبناء الجنوب من أجل العدالة. وتابعت وفق ما نقلته بعض المواقع المغربية المعروفة بمعاداة الجزائر والتابعة مباشرة لنظام المخزن، بأنه سيتم اللجوء إلى سياسة المعاملة بالمثل، وهي حسبها مبدأ مقبول عالميا في العلاقات الدولية، والذي بموجبه تتبنى أي دولة سلوكا معينا متناظرا مع الدولة المعنية. وواصلت الأطراف المغربية المغرضة بأن المثير للدهشة عدم اعتماد المغرب لمنطق المعاملة بالمثل في ”تعاطي الجزائر مع ملف الصحراء الغربية ومساندتها للقضية”. وقدمت حسب زعمها الطريقة المثلى للرد على الجزائر، وذلك من خلال تأييد إعلان قيام دولة بمنطقة القبائل بحكومة مؤقتة مقرها باريس مبدئيا، ثم نقله إلى الرباط بصفة دائمة، وفتح سفارة لها في المغرب، وإقدام رئيس الوزراء المغربي على تهنئة نظيره ”القبائلي” في كل مناسبة من إعلان ولادة الجمهورية، وتعبئة الدبلوماسيين للدفاع عن حق القبائل من أجل تقرير المصير والاستقلال، تشكيل منظمات مغربية ودولية للتضامن مع هذه الحكومة المزعومة باستغلال وسائل الإعلام، وغيرها من الأمور التي أشارت إليها تلك الأطراف المغربية. وخلص المعادون للجزائر من المغاربة إلى أنه ”لا يعتبر حق المغرب في المعاملة بالمثل خطوة متطرفة، بل خطوة طال انتظارها”، وتابعت بأنه ”عندها فقط سوف تفكر الجزائر مرتين قبل الدخول في أي أعمال عدائية”.