قال مسؤولون أمريكيون يوم أمس الثلاثاء إن الولاياتالمتحدة تعتقد أن طائرتين روسيتين هاجمتا قافلة مساعدات قرب حلب في هجوم أدى إلى انهيار هدنة استمرت أسبوعا لكن روسيا نفت ذلك. وعلى الرغم من توجيه اللوم بسبب الهجوم المميت الذي وقع يوم الاثنين سعى دبلوماسيون إلى إنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسياوالولاياتالمتحدة ودخل حيز التنفيذ في 12 سبتمبر.
والواقعة التي دمرت فيها 18 شاحنة بالقافلة التي تضم 31 شاحنة وجهت فيما يبدو ضربة قاضية للجهود الدبلوماسية الرامية لوقف الحرب الأهلية التي دخلت عامها السادس في سوريا.
وقال مسؤولان أمريكيان لرويترز يوم الثلاثاء إن طائرتين روسيتين من طراز سوخوي-24 حلقتا فوق قافلة مساعدات بسوريا في نفس الوقت الذي تعرضت فيه للقصف يوم الاثنين وذلك بناء على معلومات للمخابرات الأمريكية دفعتهما لاستنتاج مسؤولية روسيا عن الهجوم.
ونفت متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ذلك التأكيد وقالت للصحفيين في الأممالمتحدة إن الإدارة الأمريكية "لا تملك حقائق" لدعم زعمها.
وقال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض الثلاثاء إن البيت الأبيض يحمل روسيا مسؤولية ما وصفها "بالمأساة الإنسانية الهائلة" لكنه لم يتطرق إلى ما إذا كانت طائرات روسية هي التي نفذت الهجوم.
وفي وقت سابق نفت روسيا أن طائراتها أو طائرات الحكومة السورية نفذت الهجوم وقالت إنها تعتقد أن القافلة لم تتعرض نهائيا للهجوم من الجو لكنها دمرت نتيجة حريق بسبب حادث ما على الأرض.
وقال الهلال الأحمر العربي السوري إن رئيس أحد مكاتبها المحلية و "نحو 20 مدنيا" قتلوا. وذكرت إحصاءات أخرى عن عدد القتلى أرقاما مختلفة. ودفع الهجوم الأممالمتحدة إلى تعليق جميع شحنات المساعدة إلى سوريا.
وخرج مسؤولون كبار من 23 دولة بعد اجتماع استمر ساعة بشأن سوريا باتفاق على اللقاء مرة ثانية يوم الجمعة لبحث سبل إنهاء النزاع الذي قتل مئات الآلاف وأدى إلى تشريد الملايين.
واختلف المسؤولون أيضا على فرص تجديد اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد اجتماع استضافه مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "وقف إطلاق النار لم يمت".
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا رفيع المستوى بشأن سوريا اليوم الأربعاء.
ووصفت الأممالمتحدة والصليب الأحمر والولاياتالمتحدة واقعة يوم الاثنين بأنها غارة جوية الأمر الذي يلقي باللوم ضمنيا على الطائرات الروسية أو السورية.
لكن الأممالمتحدة قامت بتعديل بيان لحذف عبارة "ضربات جوية" وإضافة "هجمات" غير محددة بدلا من ذلك.