حيا فنانون ورجال ثقافة اليوم الأربعاء ذكرى مغني الشعبي اعمر الزاهي -الذي وافته المنية اليوم بالجزائر عن عمر يناهز 75 عاما- واصفين إياه بالفنان "الاستثنائي" والإنسان ذي "الخصال الإنسانية" المتعددة. وأعرب فنان الشعبي عبد القادر شاعو عن أسفه لرحيل هذا الفنان "الكبير" معتبرا أنه ارتقى بإبداعه لمستوى "الباحث" خصوصا وأنه "ساهم بقوة" في توسيع شعبية أغنية الشعبي عبر كل الجزائر.
وقال شاعو -الذي ينتمي إلى نفس جيل الفقيد من فناني الشعبي- أن "استلهام الزاهي من مختلف المقطوعات الغربية والموسيقى العالمية قد صنع أسلوبه الخاص" في موسيقى الشعبي.
وعدد من جهته فنان الشعبي عبد الرحمان القبي -الذي تأثر جدا لرحيل الزاهي- خصاله "الإنسانية الكبرى" معتبرا إياه "إنسانا استثنائيا" و"فنانا كبيرا" مضيفا أن رحيله "خسارة كبيرة" لموسيقى الشعبي والثقافة الجزائرية.
وتأسف المغني عزيوز رايس, صديق مقرب لاعمر الزاهي, لفقدان هكذا فنان يعتبر"مرجعية ورائدا" في فن الشعبي وأيضا "صديق تجاوزت صداقته الثلاثين عاما وكذلك أخ".
وقال من جهته الباحث الموسيقي ورئيس مجلس الفنون والآداب عبد القادر بن دعماش أن الزاهي "كان دائما من أبرز فناني أغنية الشعبي" وقد ترك "بصمة كبيرة" في تاريخ الفن الجزائري بفضل "رقي فنه وتواضعه وإحساسه".