هدد المدير العام لصندوق التأمينات الاجتماعية لغير الأجراء، شوقي عاشق يوسف، بمقاضاة الأطباء الذين يصفون المكمل الغذائي "أر أش بي" لصاحبه زعيبط، كبديل لدواء السكري، كون التوقف عن تناول الأنسولين أو أقراص غليكوفاج لعلاج هذا المرض المزمن يؤدي إلى الوفاة. وقال من جهة أخرى إن سنة 2017 ستكون بداية الردع والعقاب للمتهربين من دفع مستحقات "كازنوص". كشف المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية لغير الأجراء، عاشق يوسف شوقي، أن مداخيل "كازنوص" ارتفعت ب90 بالمائة منذ الشروع في تطبيق تدابير قانون المالية التكميلي لسنة 2015، حيث بلغت 7600 مليار سنتيم، بعد أن ارتفعت نسبة المنخرطين ب60 بالمائة. وقال عاشق، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر هيئته في العاصمة، على هامش تكريم صحافيي نادي الصندوق، إن الأداءات ارتفعت سنة 2016 ب 70 بالمائة مقارنة بسنة 2015، مؤكدا أنه لا يزال أمام المتخلفين عن تسوية وضعيتهم إزاء "كازنوص"، فرصة إلى غاية 31 ديسمبر للاستفادة من مختلف مزايا قانون المالية التكميلي 2015، خاصة ما تعلق بإعفائهم من العقوبات والغرامات المترتبة عن التأخير. وفي هذا الإطار، أشار ذات المتحدث إلى أن الصندوق سيراعي المنخرطين المتخلفين لأسباب مقنعة، حيث يمكن إحالتهم، يضيف، على لجنة الطعون "التي قد تقضي بتخفيض قيمة المبلغ المترتب عن التأخير، وهذا أقصى ما يمكن أن يستفيد منه المنخرط". واعتبر عاشق 2016 "سنة مرجعية" حقق فيها الصندوق نتائج "ممتازة" من حيث التحصيل، على أن تكون 2017، حسبه، سنة متابعة البرنامج الذي اقره "كازنوص"، لاستقطاب عدد أكبر من المنخرطين، حيث تم تجنيد أكثر من 250 عون رقابة مجهزين بلوحات إلكترونية لإحصاء أصحاب المهن الحرة المخالفين، قصد إجبارهم على الانتساب للصندوق. من جهة أخرى، حذر المدير العام لصندوق التأمينات الاجتماعية لغير الأجراء، الأطباء من وصف المكمل الغذائي "أر أش بي" لمخترعه زعيبط، لمنخرطي هيئته، كبديل عن علاج السكري، بالنظر إلى الخطورة التي يشكلها التوقف عن أخذ العلاج على حياتهم. وقال صراحة إن كل طبيب يعرض صحة المؤمّن اجتماعيا للخطر بتغيير علاجه، سيحال على العدالة "لأننا لا نقبل التلاعب بمشاعر المرضى وتعريض حياتهم إلى الخطر من خلال بيعهم الأوهام..".