أعلن وزير الخارجية التركية مولود جاوش أوغلو التوصل مع روسيا، إلى مسودتين لاتفاقين حول هدنة في سوريا وإطلاق العملية السياسية لتسوية الأزمة في البلاد، وأكد أن أي عملية انتقال سياسي نحو السلام في سوريا تضمّ الرئيس السوري بشار الأسد ستكون "مستحيلة". وقال جاوش أوغلو في تصريحات صحافية، الأربعاء، إن هاتين الاتفاقيتين قد تدخلان حيز التنفيذ "في أي لحظة"، وأشار إلى أن وقف إطلاق النار لن يشمل "التنظيمات الإرهابية"، لافتاً إلى أن "حزب الاتحاد الديموقراطي" الكردي السوري ليس مشاركاً في المفاوضات الجارية في أنقرة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر في المعارضة السورية قوله إنه من المتوقع أن تستمر المشاورات بين أنقرة وقوات المعارضة هذا الأسبوع، لكنه لم يؤكد التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار.
وأوضح المصدر أن نقطة الخلاف الرئيسية تتعلق بسعي روسيا لاستثناء المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف دمشق من اتفاق وقف إطلاق النار، وهو أمر يرفضه مسلحو المعارضة "قطعاً".
الكرملين من جهته، أكد مواصلة الاتصالات مع أنقرة تحضيراً للمحادثات التي ستستضيفها العاصمة الكازاخستانية مطلع العام المقبل. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن "الاتصالات لا تتوقف مع الشركاء الأتراك لبحث مختلف الخيارات بشأن صيغة الحوار المقرر إجراؤه في أستانا. وتأتي هذه الجهود في سياق البحث عن سبل إيجاد تسوية سياسية في سوريا".
لكن المسوؤل الروسي امتنع عن التعليق على خطة الهدنة الشاملة في سوريا، فيما أعلنت الخارجية الروسية أن المبعوث الدولي إلى سوريا ستفيان دي ميستورا، يدعم جهود روسياوتركيا وإيران لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا وترتيب محادثات جديدة للسلام في الآستانة. وأضافت الوزارة أن دي ميستورا تحدث هاتفياً إلى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، حول هذا الموضوع.
وكانت وكالة "الأناضول" التركية، قد كشفت في وقت سابق الأربعاء، إن تركياوروسيا توصلتا إلى اتفاق حول هدنة في سوريا، من المتوقع أن تنطلق بعد منتصف ليل الخميس، بعد الحصول على موافقة الحكومة السورية في دمشق والفصائل المسلحة. ومن المتوقع أن تعرض الخطة الروسية-التركية على حكومة النظام السوري في دمشق، وأطراف النزاع، للموافقة عليها. وأوضحت "الأناضول" أن وقف إطلاق النار لن يشمل "التنظيمات الإرهابية"، وسيقتصر على قوات الجيش السوري والمليشيات المتحالفة معه، بالإضافة إلى فصائل المعارضة المسلحة.
وتابعت الوكالة، أن أنقرة وموسكو ستسعيان إلى بدء تنفيذ وقف إطلاق النار من منتصف ليلة 29 الشهر الحالي، الذي إذا ما نجح، سيكون مقدمة للمحادثات السورية التي ستستضيفها كازخستان مطلع العام المقبل، برعاية روسيا وايران وتركيا.