ترأس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اليوم الاربعاء بالجزائر العاصمة اجتماعا لمجلس الوزراء, حسب بيان لرئاسة الجمهورية. فيما يلي نصه الكامل:
"ترأس فخامة السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية اليوم الاربعاء 14 جوان 2017 الموافق ل 19 رمضان 1438 اجتماعا لمجلس الوزراء.
ولدى افتتاحه للاجتماع, توجه السيد رئيس الجمهورية بأطيب التهاني للشعب الجزائري بمناسبة شهر رمضان الكريم معربا عن تمنياته بالسعادة والهناء لمواطنينا و للأمة الاسلامية جمعاء.
كما هنأ رئيس الدولة أعضاء الحكومة على الثقة التي وضعت فيهم وحثهم على مضاعفة الجهود من أجل رفع التحديات الراهنة. وفي مستهل اجتماعه, استمع مجلس الوزراء و ناقش عرضا قدمه الوزير الاول يتعلق بمشروع برنامج عمل الحكومة.
ويأتي برنامج العمل هذا امتدادا لتطبيق برنامج رئيس الجمهورية و يتمحور أساسا حول الاهداف التالية:
- فيما يخص تسيير شؤون الدولة: (i) توطيد دولة الحق القانون والحريات والديمقراطية, (ii) تعزيز الحكم الراشد, (iii) ترقية الهوية الوطنية, (iv) والحفاظ على الذاكرة.
- فيما يخص الشق الاقتصادي و المالي: (i) عصرنة المالية العمومية والمنظومة المصرفية, (ii) تطهير الفضاء الاقتصادي و ترقية الاستثمار, (iii) و تثمين سائر ثروات البلاد.
- فيما يخص التنمية البشرية: (i) تحسين الإطار المعيشي من خلال توفير السكن وضمان الاستفادة من الطاقات و الماء وكذا حماية البيئة, (ii) تحسين المنظومة الوطنية للتعليم و التكوين و تثمين البحث العلمي, (iii) عصرنة المنظومة الوطنية للصحة.
- على الصعيد الاجتماعي: (i) الحفاظ على المنظومة الوطنية لضمان الاجتماعي والتقاعد, (ii) ترقية الشغل, (iii) تعزيز آليات التضامن الوطني, (iii) ومواصلة التكفل بالطبقات الاجتماعية ذات الاحتياجات الخاصة.
ولدى تدخله بعد المصادقة على برنامج عمل الحكومة في مجلس الوزراء, صرح رئيس الجمهورية أن أزمة أسعار النفط أمدها طائل وأنها تفرض علينا تحديات كبرى تقتضي خصوصا تفعيل الاصلاحات الواجب القيام بها.
وفي هذا السياق, أكد رئيس الدولة على ضرورة مواصلة تنفيذ سياسة ترشيد الميزانية المصادق عليها خلال السنة المنصرمة من أجل تقويم المالية العمومية في آفاق 2019 و علاوة على ذلك, و تفاديا للانعكاسات على برامج الاستثمارات العمومية دعا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الحكومة إلى ترقية التمويلات الداخلية غير التقليدية التي يمكن حشدها خلال سنوات الانتقال المالي.
وبعد التأكيد على ضرورة الحفاظ على السيادة الاقتصادية للبلاد, أعطى رئيس الجمهورية تعليمات للحكومة بتفادي اللجوء الى الاستدانة الخارجية والتحكم أكثر في حجم الواردات من السلع و الخدمات بهدف الحفاظ على احتياطات الصرف للبلاد.
كما كلف رئيس الدولة الحكومة بمواصلة تجسيد نموذج النمو الاقتصادي الجديد المصادق عليه خلال السنة الماضية من طرف مجلس الوزراء بما في ذلك الجانب المتعلق بالإصلاحات لتحسين مناخ الاستثمار و عصرنة النظام الجبائي والبنوك العمومية و السوق المالية.
وبالموازاة دعا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الحكومة إلى العمل على تثمين أكبر لكافة الموارد و الثروات التي تزخر بها البلاد بما فيه المحروقات الأحفورية التقليدية وغير التقليدية و الطاقات المتجددة.
وبعد التذكير بأن الخيارات الوطنية في مجال العدالة الاجتماعية والتضامن الوطني لا رجعة فيها كلف رئيس الجمهورية الحكومة بالعمل على مزيد من الترشيد لهذه السياسة الاجتماعية لاسيما من خلال استهداف أفضل لمستحقي المساعدات العمومية.
وفي الأخير دعا رئيس الدولة الحكومة إلى التضامن التام فيما يخص عمل الحكومة وإلى اعتماد سياسة اتصال ناجعة نحو الرأي العام و التشاور المتواصل مع شركائها الاقتصاديين والاجتماعيين.
وفي ختام أشغاله, درس مجلس الوزراء و صادق على قرارات فردية تخص تعيينات وإنهاء مهام وظائف عليا في الدولة.