ممرضات المستشفى الجامعي تتضامن مع زميلتيْهن المحبوستين نظم أمس الأول عدد من الممرضات وقفة احتجاجية داخل المستشفى الجامعي بقسنطينة، و ذلك تضامنا مع زميلتيهن اللتين أودعتا الحبس المؤقت في قضية اختطاف الرضيع "ليث"، بينما طالبت نقابة شبه الطبيين وزير الصحة بالتدخل لوضع حد لحالة "الضغط و نقص الأمن" التي يشهدها المستشفى و كانت، حسبها، سببا في اتهام أشخاص "لا ذنب لهم" في القضية. و تواصلت لليوم الثالث على التوالي الحركات الاحتجاجية داخل المستشفى الجامعي، فبعد تلك التي نظمها الأطباء المقيمون و القابلات تضمانا مع زملائهم، قامت أمس العديد من الممرضات بتنظيم وقفة احتجاجية منتصف نهار أمس الأول و ذلك للتعبير عن تضامنهن مع زميلتيهما "ب.ي" و "ت.ل"، بعدما قرر قاضي التحقيق حبسهما في قضية الرضيع "ليث" المختطف من مصلحة التوليد. و قالت المحتجات بأن المعنيتين "ظلمتا"، محملات المسؤولية فيما ما حدث إلى الجهات المسؤولة التي لم تستطع، حسبهن، إيجاد حل لحالة الضغط و الإهمال و كذلك نقص الأمن الذي يشهده أكبر مستشفى في الشرق و كان سببا في تمكن أشخاص من اختطاف الرضيع "ليث"، حسب الممرضات. من جهة أخرى أكد للنصر الأمين الولائي للنقابة الوطنية لشبه الطبيين، أن المكتب الوطني للنقابة بدأ في مساعي لإجراء اتصالات مع وزير الصحة و أمينه العام، و ذلك من أجل اطلاعه على الوضع السيئ الذي يقول أن أكبر مستشفى بالشرق أصبح يعيشه، نتيجة لنقص الأمن و تزايد ضغط العمل خصوصا بمصلحة الولادة، التي لا تزال تستقبل يوميا حوالي 40 امرأة حاملا يوميا و ما يعادل هذا الرقم من المواليد الجدد، حيث طالبت النقابة بالإفراج عن عون الأمن و الممرضتين و القابلتين الذين تم إيداعهم الحبس المؤقت، كونهم "ظلموا" في القضية "بسبب المستخدم" المحبوس أيضا و الذي تقول النقابة أنه تورط من قبل في سرقة دواء من مصلحة التوليد، لكن الإدارة آنذاك "تجاهلت" القضية و أبقت المعني في منصبه. و قد وعد مدير المستشفى الجامعي ممثلين عن الأطباء المقيمين و القابلات و الممرضات و كذلك مكتب نقابة شبه الطبيين، بالعمل على تنسيق محامي المستشفى مع دفاع المتهمين، علما أن الإدارة كانت قد رفعت شكوى ضد مجهول في قضية اختطاف الرضيع "ليث"، الذي عثر عليه قبل أسبوع بمنطقة تمالوس داخل منزل سيدة تم حبسها هي و زوجها، إلى جانب ثمانية أشخاص بينهم مستخدم و قابلتان و ممرضتان و طبيبة مقيمة و عون أمن يعملون بالمستشفى.