أكّد السفير الإيطالي بالجزائر، باسكال فيريرا، أن أصداء إيجابية وصلت الطرف الإيطالي، فيما يخص إمكانية إنشاء مصنع لتركيب السيارات"فيات" بالجزائر، والتي قال أنها من بين النقاط في المخطط الصناعي للحكومة الإيطالية في التعامل الاقتصادي مع الدولة الجزائرية. ذكر السفير الإيطالي، خلال ندوة صحفية، نشطها، مساء أمس، خلال زيارته لقسنطينة، للإطّلاع على وتيرة أشغال مراكز الدفع على مستوى شطر الطريق السيار شرق غرب التي تشرف على إنجازها مؤسسة إيطالية، أن إيطاليا تعمل بالتسيق مع السلطات الجزائرية، لتسليم هذه المراكز سنة 2018، بعد أن عرفت تأخرا وكان من المفروض تسليمها شهر أكتوبر القادم، لحل الإشكال المالي والتقني، الذي عطّل انجاز 14 مركز دفع على مستوى الشرق انطلاقا من الياشير وصولا إلى منطقة الذرعان، هذه الأخيرة التي خصّص لها مبلغ ب 107 مليون اورو لانجازها، ووصلت نسبة أشغال 50 بالمائة، مشيرا إلى أن هذه المراكز ستعمل على نقل الخبرة الإيطالية إلى الجزائريين، الذين يمثلون نسبة 95 بالمائة من اليد العاملة في هذا المشروع، كنقطة اتفاق مهمّة بين الطرفين، حيث ستزوّد هذه المراكز بتركيبة تكنولوجيا في نظام الاستعلامات والتدخل السريع والمراقبة لضمان أمن الطريق ومستعمليه على حد سواء. وذكر المتحدّث، أن إيطاليا تواصل مجال التعامل التجاري مع الجزائر في مجال الطاقة، حيث أكّد أن دولته قد شاركت في المناقصة الدولية التي فتحتها الحكومة الجزائرية فيما يخص الاستثمار في الطاقة النظيفة، مستشهدا في ذات السياق، بدور العديد من المؤسسات والشركات الإيطالية التي عملت مع الجزائر في مجال الطاقة منذ الستينات، ومكّنت من رفع حجم الإستراد الإيطالي ب 3 بالمائة السنة الماضية مقارنة مع سنة 2015، ليضيف أن دولته قدّمت استثمارات في مجال الطاقة على المدى الطويل وتواجدها سيتواصل وسيتطور مع المستقبل في حاسي مسعود بالتعاون مع مؤسسة سونطراك. وقال، إن هناك العديد من الشركات والمؤسسات الإيطالية، التي تنجز مشاريع في الجزائر بالتعاون مع مؤسسات خاصة وعمومية في مجال السكك الحديدية والطرق السريعة، بما فيها عملية إنجاز السدود السنة الماضية والتي ساهمت في التنمية المحلية داخل الجزائر، ليتحدّث عن مشاريع إيطالية في القطاع الصناعي فيما يخص العتاد الفلاحي وتقطيع اللحوم في ولاية بومرداس، مع امكانية الإستثمار في مجال "الروسيكلاج" مع التسهيلات التي تمنح للمستثمرين الإيطاليين.