عشرون سنة كاملة هي المدة التي قضاها في حراسة عرين أحد أقوى المنتخبات سواء على مستوى القارة العجوز أو على المستوى العالمي ، كان يأمل في توديع الأزوري بمشاركة أخرى في المونديال على أرض الروس و هو في سن الأربعين، لكن شاءت الأقدار أن تنتهي مسيرته الدولية في السن ال 39 بتاريخ ال13 نوفمبر 2017 على أرضية ميدان ملعب سانسيرو ،عندما فرضت السويد التعادل السلبي على ايطاليا و بخرت أحلامهم في بلوغ المونديال ليفشل المنتخب الإيطالي في تعويض خسارة الذهاب بهدف دون رد، ويغيب عن المونديال للمرة الثالثة عقب نسختي 1930 و1958 اقصاء المنتخب الأزرق من تصفيات المونديال لم يجد له جيانلويجي بوفون الا وصف واحد في تصريح له لصحيفة ماركا " انه أمر مخزي و عار أيضا بسبب الناس الذين حضروا ليساندوننا، لقد فشلنا في شيء مهم جدا " . و عن تزامن الاقصاء باعتزاله دوليا أضاف بوفون مذرفا الدموع " من المؤسف أن اخر مباراة لي مع المنتخب أسفرت عن عدم تأهلنا لكأس العالم " و أردف قائلا " أنا اسف .. لكن ليس لأجلي فقط بل من اجل كل المجموعة..لأننا فشلنا في تحقيق الهدف الذي كان مهما بالنسبة لايطاليا بأسرها ، هذا هو احباطي الوحيد و ليس نهاية مسيرتي مع ايطاليا ، الوقت يمر بالنسبة للجميع و لكن هذا هو القرار الصحيح بالنسبة لي " . و عن توديعه لزملائه في المنتخب أضاف " الرياضة تعلمك أن تفوز وتخسر كمجموعة، وأن تتقاسم الألم والسعادة و أود أن أشكر كيلليني وأندريا بارزالي وليوناردو بونوتشي الذين لعبت معهم لسنوات عديدة "
و لو تحدثنا عن بوفون بالأرقام لوجدناه حطم الرقم القياسي في عدد مشاركاته مع منتخب الأزوري ب174 مباراة و توج خلال مسيرته الكروية بكأس العالم سنة 2006 و توج أيضا مع الأندية لحد الان ب8 ألقاب للدوري الايطالي و 4 كؤوس ايطاليا و كذا 6 ألقاب كأس السوبر بالإضافة الى كأس الاتحاد الأوروبي مع نادي بارما عام 2009.