يحذر المقدسيون من تزايد إعداد المستوطنين اليهود المقتحمين لحرم المسجد الاقصى بشكل شبه يومي في ظل قرار الرئيس الامريكي القاضي بإعلان القدسالمحتلة عاصمة للكيان الصهيوني ومقابل تقلص إعداد المصلين والمرابطين نتيجة الاجراءات الأمنية القمعية التي تتخذها شرطة الاحتلال. واستأنفت مجموعات من المستوطنين المتطرفين, صباح اليوم الأحد, اقتحاماتها الاستفزازية لباحات المسجد الاقصى المبارك, حيث قال مدير عام دائرة الاوقاف الاسلامية العامة وشؤون المسجد الاقصى بالقدس الشيخ عزام الخطيب ان اقتحامات المستوطنين المتطرفين الذي قارب عددهم المائة نفذت من جهة باب المغاربة, بحراسة مشددة من شرطة وقوات الاحتلال الاسرائيلي المدججة بالسلاح. وأكد الخطيب ان المستوطنين المقتحمين تجولوا في باحات المسجد الاقصى في حين توزع المصلون في الاقصى بحلقات علم انتشرت في مختلف أنحاء المسجد المبارك وردد المصلون الهتافات التكبيرية الاحتجاجية ضد المستوطنين المقتحمين وسط حالة من الغضب والغليان سادت في المكان. ويقتحم المستوطنون اليهود حرم المسجد, يوميا تحت حراسة شرطة الإحتلال الإسرائيلية. وخلال الأسبوع الماضي, شهدت بعض مناطق القدس, وبخاصة "باب العامود" مواجهات بين السكان والشرطة الإسرائيلية, في أعقاب قرار ترامب, الذي اتخذه في السادس من الشهر الجاري. وجدد العشرات من المستوطنين الإسرائيليين خلال هذه الايام الماضية اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بالقدسالمحتلة وسط تشديدات أمنية على بوابات المسجد وداخل باحاته. ويتعمد المستوطنون الصهاينة في كل مرة تدنيس باحات المسجد الأقصى واقتحامه بصورة شبه يومية في انتهاك فاضح لحرمة الاماكن الدينية و مخالفة واضحة لكل الاعراف والقوانين الدولية ذات الصلة حيث تكون اقتحامات الجيش والشرطة والمستوطنين في العادة عبر باب المغاربة, الذي استولت عليه سلطات الاحتلال بعد حرب 1967.