تفتتح، صباح غد الأربعاء، بالقاعة متعددة الرياضات ببلدية هواري بومدين غربي ڨالمة، فعاليات الطبعة التاسعة للملتقى الوطني حول حياة الرئيس الراحل بوخروبة محمد (هواري بومدين)، الذي دأبت على تنظيمه جمعية الوئام لترقية الأنشطة الشبانية ببلدية مسقط رأس الراحل عين حساينية سابقا، التي أصبحت تحمل الاسم الثوري للراحل. حسب مختار برشاوي رئيس لجنة تنظيم الملتقى ورئيس جمعية الوئام، فإنّ أشغال الطبعة التاسعة التي تدوم يومي 27 و28 ديسمبر، تزامنا مع إحياء الذكرى ال39 لرحيل "الموسطاش"، ستنصبّ حول مسألة "دور الذاكرة والهوية في تماسك المجتمع"، تماشيا مع الحاجة الماسّة لهذين المقوّمين في حياة الجزائريين اليوم.
وسينشط أشغال الملتقى وزراء سابقون وأساتذة مختصون، بينهم الدكتور محي الدين عميمور المكلف بالإعلام زمن الراحل هواري بومدين، الدكتور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، عبد الرشيد بوكرزازة الوزير الأسبق وأمين عام الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية سابقا، السفير والمستشار الأسبق في وزارة الخارجية مصطفى بوطورة، بالإضافة إلى أساتذة وإعلاميين على غرار الأستاذ محمد بوعزارة، محمد لحسن زغيدي، محمد أرزقي فراد وعلي دراع، وأمين عام المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب الهواري.
وسيتم على هامش طبعة الملتقى لهذه السنة، تدشين الطريق المؤدي إلى منزل مسقط رأس الراحل بوخروبة محمد، انطلاقا من قرية صالح، إلى غاية منطقة "العرعرة" ودوار بني عدّي، المتواجد بها منزل مسقط رأس "مزلزل هيئة الأممالمتحدة" بذلك الخطاب الشهير.
وسيتم، صباح غد الأربعاء، وضع الحجر الأساس من طرف والي ڨالمة فاطمة الزهراء رايس، داخل محيط المنزل المهيّأ حديثا، لبناء قاعة متحف رصد لها مبلغ 300 مليون سنتيم حسب مصادر مشرفة على العملية.
ووقد خلّصت عملية تهيئة منزل مسقط رأس المرحوم بومدين، المنزل من النسيان والإهمال الذي ظل يتخبّط فيه، لسنين طويلة من وفاته، حيث تحوّل إلى محجّ للعديد من العائلات، من داخل الولاية ومن عديد ولايات القطر وحتى الجالية الجزائرية.