دعا الدكتور محي الدين عميمور، مستشار الرّئيس الرّاحل هواري بومدين، صباح اليوم الأحد، في مداخلته الافتتاحية ضمن فعاليات الملتقى الوطني السابع حول الرّاحل هواري بومدين الجارية بمسقط رأس الراحل (عين حساينية سابقا) ، دعا إلى تعاطي فترة حكم ال رجل وشخصيته،بعيدا عن الخطب والمداخلات الحماسية المستقيرة للعواطف ، لأخذ العبر منها للأجيال الصاعدة . قال عميمور في مداخلته، بأنّ "عهد الكلمات الحماسية انتهى "، ولابد من دراسات علمية معمقة حول الرّجل "بعيدة عن استثارة العواطف ، موضّحا المغزى من الحديث عن مثل هاته الشخصيات ، التي تعدّ ذخرا لثورة "نمجّدها ولا نقدّسها"كما أضاف . واعتبر عميمور بومدين "مرجعية "، واجبة العودة إليها ، لأن "الأمّة التي تفقد مرجعياتها، ليس لها مستقبل"كما أضاف. وعدّد مستشار الراحل الإيجابيات التي شهدتها مرحلة بومدين وانعكاساتها الخارجية، والتي من بينها تأميم المحروقات ، وقال بأن الثورة الجزائرية التي بومدين سليلها ، ساهمت في تحرير كم من شعوب. وقال بأنّ المرحلة البومدينية ، تظل محلّ تحليل ودراسة معمّقتين من الأساتذة والمؤرخين المختصين . وخلص عميمور إلى القول بأنّ "بومدين خسارة عظيمة ليس للجزائريين فقط ، وأنّ العالم الثالث خسرركيزة من ركائزه "على حد ذكره . وعرفت مراسيم الافتتاح التي حضرتها سلطات الولاية المدنية والعسكرية ، إلى جانب الأسرة الثورية ومدعوين ومواطنين ،حضورا للرمز الرّاحل حسين آيت أحمد ، الذي تزامنت وفاته مع الذكرى ال37 لوفاة الراحل بومدين ، حيث وقف الحضور دقيقة صمت ترحما على روحه . وسيتواصل الملتقى إلى غد الاثنين بمداخلات ينشطها رفقاء وبعض الإعلاميين على غرار مدني عامر، تنصب حول شخصية واسترتيجية ابن "العرعرة"ومدوّي محفل هيئة الأممالمتحدة ، بوخروبة محمد . كما ستعرض أشرطة فيديو لخطبه وقراءات شعرية وطنية ملتزمة بمناسبة ذكرى الرّحيل التي دأبت جمعية الوئام وبلدية مسقط رأس الرجل "هواري بومدين" على تنظيمها ككل سنة . وعرفت ذكرى رحيل الرئيس هواري بومدين، تنظيم عدة تظاهرات، فقام الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية بوضع اكليل من الزهور على قبر الراحل بمقبرة العالية اليوم.