أكد نورالدين محمدي مدير التوجيه الديني والخطاب المسجدي بوزارة الشؤون الدينية أن هذه الاخيرة تؤيد فتوى المجلس الإسلامي الأعلى بتحريم " الحرقة". واستدل محمدي خلال حلوله ضيفا مع جملة من شخصيات المجتمع المدني بفوروم الإذاعة ، اليوم الأحد، بجملة من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي تحرم الالقاء بالأنفس إلى التهلكة وإذلال نفس المسلم وهو ما يتجلى حسبه في العشرات من الشباب الغرقى في حوض المتوسط. وتأسف محمدي لما يتعرض له الناجحون في الوصول إلى الضفة الأخرى من الإهانة والإذلال بمراكز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين في أوروبا، داعيا في هذا الصدد أئمة المساجد وخطباء الجمعة للتحذير من عواقب الهجرة غير الشرعية وأثرها على المجتمع الجزائري والأسر الجزائرية. من جهته عزا رئيس جمعية "أضواء رايس" نورالدين بن براهم التصاعد الخطير لظاهرة الحرقة في الآونة الأخيرة ل"خطاب التيئيس الذي تبنته الطبقة السياسية والسلطات على حد سواء منذ بداية الأزمة المالية في 2014 ، وهو ما دفع بالشباب إلى الإحباط والتخوف من المستقبل". وأشار بن براهم إلى أن السنوات التي سبقت الأزمة المالية عرفت انخفاضا كبيرا في ظاهرة الحرقة بسبب العدد الكبير من الآليات التي وفرتها الدولة في إطار أجهزة التشغيل ووكالات دعم مشاريع الشباب على غرار "أونساج" و"كناك" ما أدى بالشباب إلى خدمة مشاريعهم وتجاهل مشروع الحلم الأوروبي عن طريق الحرقة. من جانبه دعا النائب البرلماني والقيادي في المركزية النقابية فرحات شابخ ، لتكافؤ الفرص في توظيف الشباب، لثنيهم عن الحرقة التي قال إنها لا تشرف الطبقة السياسية في الجزائر حيث لم تعد تقتصر على الشباب بل امتدت لعائلات بأطفالها. هذا، و أجمع ضيوف فوروم الإذاعة على ضرورة جعل محاربة الهجرة غير الشرعية للشباب الجزائري أولوية الحكومة والطبقة والسياسية وفعاليات المجتمع المدني باعتبارها تمس بالشرف الجزائري، لاسيما مع الأرقام المخيفة التي تتحدث عن إحباط أكثر من 3 آلاف محاولة حرقة خلال الأشهر الماضية.