وقع ممثلون عن جامعات روسية رائدة في الابتكار وريادة الأعمال إضافة لمؤسسات حكومية وغير حكومية تنشط في مجال التنمية مذكرة لاستغلال الموارد الطبيعية في الفضاء. وتأمل روسيا عبر هذه الخطوة في فتح آفاق جديدة لاستغلال الموارد الطبيعية في الأجرام الفضائية، والمساهمة في تطوير قطاع الفضاء. وبحث المشاركون في الوثيقة، التي وقعت اليوم في الجامعة الوطنية للبحوث التكنولوجية بموسكو مسائل إقرار التشريعات اللازمة في روسيا للسماح للشركات الخاصة المحلية لاستخراج المعادن والمياه من تربة القمر، وتطوير روبوتات خاصة للعمل على سطح القمر، وتطوير قانون روسي ينظم استغلال الموارد الطبيعية في الفضاء سيشجع الشركات الراغبة في دخول هذا القطاع الجديد لنقل أعمالها إلى روسيا. وسيستفاد من المواد المستخرجة من سطح الأجرام في بناء محطات تستخدم لإطلاق رحلات أبعد في الفضاء، أما المواد النادرة، والتي تشكل أهمية كبيرة، مثل البلاتين، فستنقل مباشرة إلى الأرض. ويرى خبراء أن عملية استغلال الموارد الطبيعية في الفضاء ستقود لزيادة قطاع الأعمال والخدمات الفضائية إلى 3 تريليونات دولار، كما أن استغلال هذه الموارد سيحدث تحولا جذريا في نموذج تكنولوجيا الفضاء. وروسيا ليست البلد الوحيد، الذي يسعى لاستغلال موارد الفضاء، حيث أقرت كلا من الولاياتالمتحدة ولوكسمبورغ في وقت سابق قانونا ينظم استخراج الموارد الطبيعية من الأجرام الفضائية.