يقترح رئيس قسم برامج الرّحلات المأهولة في معهد الوكالة الفضائية الرّوسية أوليغ سابريكين أن تنفّذ أعمال على سطح القمر بواسطة روبوتات يتمّ التحكّم فيها من الأرض أو من مركبات فضائية. وينطلق العالم الرّوسي من إمكانية التحكّم في الروبوت عن طريق مجموعة من الأذرع والمحرّكات شبيهة بالهيكل العظمي للإنسان وتتّصف بما سمّي بالاتّصال العكسي وهي مجموعة تكرّر حركات جسم الإنسان بصورة كاملة الأمر الذي يسمح للإنسان ب (الدخول) إلى جسم الروبوت. ويفضّل استخدام مثل هذه الروبوتات بالدرجة الأولى على سطح القمر حيث تقلّ مقادير التأجيل الزمني بين ما يحدث على الأرض ويكرّر على القمر إلى قيم لا تذكر ممّا يجعل اللّجوء إلى نظام التكرار المتزامن لحركات الإنسان الذي يتعامل مع ذلك الروبوت أمرا ممكنا. وسبق أن صرّح رئيس مركز تدريب روّاد الفضاء يوري لونتشاكوف بأن إدارة الوكالة الفضائية الرّوسية تخطّط لإرسال روبوت مصنوع على هيئة إنسان إلى المحطة الفضائية الدولية. وعرض نموذج لهذا الروبوت في مدينة النّجوم في نوفمبر عام 2013 ثمّ طوّرته الشركة المنتجة حتى يستطيع تنفيذ نحو 50 عملية في الفضاء المفتوح.